سأَمْضِي حَثِيثًا إِلَى عُمْقِ كَينونتى
رفيق أحمد | فلسطين
لَا أَظُنَّنِي قَادِرًا
عَلَىْ الكِتَابَةِ بَعْدَ الآنْ..
وَمَا عَادَتْ أَصَابِعَي
تُتْقِنُ أَيُّ شَيْءٍ آخَرْ..
وَهَذَا الرَّأْسُ المَحْشُوْ
بِأَوْهَامِهِ وَهذيانهِ لَا يَحْتَاجُ
إِلَّا رَصَاصَةَ الرَّحْمَةِ..
هَذَا الفَضَاءُ ذَاتُهُ..
يَسْكُب الحَنِينَ الجَارِحَ
كُلَّ مَسَاءٍ..
وَيُنَبِّتُ بُذُورَ الكَلَامِ
بِمَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُقَالْ..
كَلُهَاثِ ذِئْبٍ مُتَوَحِّدِ العَوِيلِ
فِي سِرْدَابٍ صَخْرِيْ.
وَالقَلْبُ صَارَ شفيفاً..
يُلَوِّنُ رِيشَ الأَحْلَامِ بِلَا جَدْوَىٰ..
وَيَنْكَسِرُ كُلَّمَا مَسهُ الهَوَىٰ..!
أُعْذِرِينِي يَا سَيِّدَتِي..
فَلَرُبَما كَانَ هَذَا آخِر إِحْتِرَاق ذَاتِي..
أَرْفَعُهُ نَحْوَ الشَّمْسِ حَرَّفَاً حَرَّفَاً..
سأَمْضِي حَثِيثًا إِلَى عُمْقِ كَينونتى..
لِأُدْرَكَ جَلْياً سِرُّ تَشَابُكَ الدَّمِ
فِي جَسَدَيْ العائدِ أَخِيرًا
إِلَىٰ إِسْمِي الضَّائِعِ
فِي التَّارِيخِ
وَفِي الخِطَابْ.