هُوَ قَدَرُ الله
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
لَن يَبقَى أبيَضَ هَذَا البَيتُ
وَرَبِّي سَيُسَوّدُ وَجْهَهْ
///
هُوَ وَعدُ اللهِ وَأبرَمَهُ
وَسَيَجزِي الظّالِمَ مَا وَعَدَهْ
///
أخبَرَنَا عَن عَادَ الأُولَى
وَالأعظَمِ فِي العَالَمِ قُوّةْ
///
مَا أغنَت عَنهَا قَوّتُهَا
أهلَكَهَا اللهُ وَلَم يَأبَهْ
///
وَكَأنّ الزّمَنَ يَعُودُ بِنَا
أوْ أنّ الأمسَ بِنَا أشبَهْ
///
وَبِعُرفِ اللهِ فَلَا زَمَنٌ
سِرّ الأزمَانِ لَهُ وَحدَهْ
///
فاليَوْمُ لَدَيهِ كَمِثْلِ غَدِ
وَكَأمْسِ سَواءَ قَد جَعَلَهْ
///
هُوَ سِرّ مِن أسْرَارِ اللهِ
وَمَا أحَدٌ مِنّا عَرَفَهْ
///
وَبِكُلّ جَلَاءِ خَبّرَنَا
عَن سُنَنِ بَاقِيَةِ هِيَ لَهْ
///
لَا تَجِدُ لَهَا حِوَلَا أبَدَا
أوْ بَدَلَا عَمّا هُوَ سَنَّهْ
///
هُوَ ذَكَرَ لَنَا عَادَ الأُولَى
كَيْ تُشنَى الثّانِيَةُ وَتُكْرَهْ
///
لَكِنّ البَعضَ تَنَاسَى الأمْرَ
لِأنّ المَوْلَى مَا ذَكَرَهْ
///
وَأرَى أمرِيكَا هَيَ عَادُ
الثّانِيَةُ بِهَا يُنْفِذُ أمْرَهْ
///
بِقَضَاءِ مِنْهُ تْرَمْبُ أتَى
لِيُؤَدِّيَ بِكَمَالِ دَورَهْ
///
وَيُتَمّمَ قَدَرَا كُتِبَ عَلَيهِ
وَيُنجِزَ بِيَدَيْهِ قَدَرَهْ
///
وَتَدُورَ عَلَيهِ دَوَائِرُهُ
وَعَلَى مَن وَالَاهُ ونَصَرَهْ
///
وَيُحِقَّ اللهُ الحَقّ كَمَا
بِاللّوحِ المَحفُوظِ اسْتَطَرَهْ
///
وَكَعَادَ الأُولَى يُهلِكُهُمْ
وَيُرِيهِمْ سَاعَتَهَا مَكْرَهْ