هداة الحق

محمد دبدوب | سوريا 

 

نطقَ الزّمـانُ على المدى وتكلَّما

 عن ســادةٍ كانوا بحقٍّ أنجُما

///

عن قادةٍ دانـت لهم كلّ الدّنى

فغدوا لأسـفار الفخار البلسما

///

جعلوا المحاجرَ والقُلوبَ بيارقاً

و غدوا طريقاً للنجاح و سلَّما

///

أهلُ البلاغةِ و الفلاحِ و كم علا

بصلاحهم خيـرُ الحياة وكم سما

///

هم خيرةُ الأممِ التي مرّت على

الدّنيا و من فيها بحزمٍ علَّما

///

هم أمَّـةُ العُربِ الكرامِ و من لهم

بالخيــر حصَّنَ دينَنَا ربُّ السَّما

///

أهلُ الصَّلاحِ و فضـلِهِ أجدادنا

عمروا البلاد- مربّيـاً و معلّما-

///

خاضوا الوغى في كلِّ أرضٍ, كم رووا

غلى البقاع -على روابيـها- دما

///

كم قارعوا الحملاتِ أُسْداً صارعتْ 

أعتى الخطوبِ دِرايـةً و تفهُّما

///

و الآن نحن نقارع الظـلم الذي

أودى بنا و غدا مقيـتاً مؤلما

///

و نصيرُ شِرذِمةً و نحيا ذِلَّةً

و نعيـش واقعنا المرير المعتما

///

كم راعنا هذا التفرق و الضنى 

و اللهُ أعطانا التّوحّد منعما

///

في سالفٍ كنّا هداةً للورى

كنّا الدّواء لغيــرنا و المرهما

///

نبني حضارتنا لننـفع غيرنا 

ولندفع الغبش المسيطر والعمى

///

سُدْنا لأنّا قد صدقنا ذاتنا

-عهد النّجابةِ و التّقى قد أُبْرِما-

///

كنَّا الحقيقة ليس نرضى غيرها

لا نقبـل الشّكّ المريب المُبهما

///

كنّا هُداة الحقِّ و القـرآن , إن

أعـداؤه راموا جدالاً -أفحما-

///

 

و الشام أرض الخيــرِ تدعو  رَبْعَها

ليسـود أهلُ الضَّادِ ما تحت السّما

///

و الشام ما سكنتْ إلى مسـتعمرٍ

ليذوق شراًّ مستطيراً مُضرما

///

فليشهد التاريخ أنّا سادةٌ

ما حاول الشّـرّ الأثيم تبسُّما

///

نحنُ الذين على المحجّةِ عهدُنا

الكُلّ قد عقد اليمين و أقسَم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى