أنت قصيدتي

عزيزي فهمي | كندا

︎القصيدة التي عشقتُ
بحرَها
لم تكن من بحر الظلمات
كانت بيضاء كدعاء الأمهات
حين يعجِنَّ بأنامل الحب
غدا
غد تحن إليه الذكريات
وعصافير الليل
القصيدة لم تكن بسيطة
كانت اجتماع الحقيقة بالخيال
وكنت الغائب في خرير السؤال
الحاضر في الريح
كصوت الحنين
بين سيقان الزمن
يُوجِعني نحيب النسيم المطرود
من فم الزهور
حيث الدخول إلى الفجر
يُسدل ستار الظلام
وحيث الخروج من ثقب إبرة
يخيط شريعة الصبر
في النداء
على أكتاف متعبة بثقل الزمن
لأن حروفي وُلِدت
من صراخ الفؤاد
كلماتي
من نبض الدلالة
في معجم العشق
وولدت جملي
من تضافر النوايا ضدي
الصمت يعيدني إلى الكلام
أتكلم كشجرة الخلد
بلغة لا تفهمها سوى الملائكة
ولأنك ملاكي
ردي على قافية أشعاري
اكتبي ما سيكون بيننا بحبر المجيء
كي تكوني القصيدة
التي بحورها
حضورك
وإيقاعها
أغنياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى