كأننا في بعضنا نمضي
مازن دويكات | فلسطين
أتابعُ في صباحكِ
وردةً حمراءَ جورية
دمي قبلَ القطافِ ترابُها
وهواؤها نبضي
وبعد القطفِ، روحي مزهرية
وردةٌ مجنونةُ النبتِ
تموتُ بشرفةِ البيتِ
وتحيا داخل الموتِ
ولمْ تتركْ بأيةِ لحظةً أرضي
وضوءُ عبيرها الفضي
يداعبُ مقلتيكِ إذا النعاس رمى
جفونَ العين ِبالغمض ِ
أتيتُ إليك ِ من حزني
لأشكو ما أعاني داخل السجن ِ
وجدّتك ِتذرفين الدمعَ
منْ سجانكِ الفضّ ِ
كأن هنا
سجونَ العاشقين
لبعضها تفضي
تعالي نرفع الرايات،
نمشي في الندى..
نستدرجَ الغيمَ الصديقَ
لحقلنا الخصبِ
ونغرسّ بذرةَ الحبِ
ليأتينا الربيعُ بوردهِ الغض ِ
فهلْ تدرين ..ما زالَ الحنينُ
حرائق في الروح ِ
لا يَرضى ولا يُرضي!
ولا يقوى عليّ ولا عليكِ
فأيننا!
بعضي يفتشُ عنكِ في بعضي
فلمْ أعثرْ عليكِ ولا عليّ
كأننا في بعضنا نمضي