في حضرة اللغة
سمير حماد | سوريا
أوقفني في اللغة وسألني:
هل تعلم, أيُّ الأسماء،
وأي الأفعال, وأي الحروف, أنت؟
أنت هؤلاء جميعاً،
يا عبد: أنا المعنى ومرآة الاسم والفعل والحرف،
أنا مرآتك اللغوية،
إنْ لم ترَ ذاتكَ فيَّ, فالعلّةُ فيكَ لا فيّ،
في اللغة تباهى العارفون،
وبها تحقق التائهون،
وبها اهتدى السالكون،
وبها اعتكف العابدون،
ونطق الصدّيقون،
بها ابتدأ الخلق، واستوى العرش،
اقرأ، ولا تقلْ لست بقارئ,
علمتكَ الجهاتِ, فلِمَ أضعْتها؟
علمتكَ الأسماء, فلمَ نسيتِها؟
أردتكَ أن تزداد علما, فازددتَ جهلا،
قلتُ لك: لاتقتلْ, فقتلْتَ
قلت لك: لاتعتدي فاعتديْتَ،
حُقّ عليك أن تكونَ رميما,
مولاي: هلّا أحييتني من جديد؟
باسم جديد؟