موكب رمضان
الشيخ السفير هلال السيابي | سلطنة عُمان
أطِلٌَ بموكب المجد المهيب
أيا رمضانُ والبردِ القشيب
///
وسلسلها لياليَ رائعاتٍ
مضمخة بكل شذى وطيب
///
أعد ما كان من غُرٌِ الليالي
على الاسلام والحسب الحسيب
///
و ترجم ما مضى من قبل أحلى
لدينا من معانقة الحبيب
///
وقل للكون ها قد عدت فجرا
لنور المجد والربع الخصيب!
///
براني الله وضاحا منيبا
أضيء بكل وضاح منيب!
///
وأهتف باسمه في كل وادٍ
بغورٍ كان ثمة أو كثيب
///
وانفضُ عنكم عنتَ الليالي
وما أورته ثمٌَ من اللهيب
///
وما جاءت به من كل سوء
لكوفيدٍ، ومن بطش الكروب!
<<>>
أشهرَ الله جئتَ وللمآقي
سيول من أنين أو نحيب!
///
تراوحنا الحوادث كالحات
وتغدونا بكل أسى كئيب
///
وأنت طهارة وسنا طهور
لأهل الله من درن الذنوب!
///
بك استشفى الأجلة حيث كانوا
ومنك سموا على كل العيوب
///
فهل سيظل ” كوفيد ” علينا
كمثل اللص في كل الدروب!
///
يشنٌُ الحرب شعواء علينا
ألمٌَا تكفنا كل الحروب!
///
يصبٌِحنا بمثل فم السبنتى
ويلقانا الأصيلَ بوجه ذيب!
///
كأنا أهل مدين أو ثمود
ولسنا منهم في كل حوب
///
ولكنا بحمد الله نمشي
بنهج محمد الهادي الحبيب
///
بلى قَصُرتْ خطانا عن خطاه
وساور أمرنا داء الشعوب!
///
ضربنا بالأوامر والنواهي
بعرض البحر للعجب العجيب!
///
وبتنا من هدانا في ضياع
وتلكم كبوة الدهر العصيب!
///
فلا هديُُ ولا رشد كريم
كحال الطير في الأفق الرحيب!
///
وضيٌَعنا الجهاد فلم نجاهد
سوى بالزيف والقول الكذوب
///
وطبٌَعنا مع المحتلٌِ جهرا
ومسرى أحمد واري النحيب!
///
وبعنا القدس بخساً وهي أغلى
من التيجان يا ويح الخطوب!
///
ولكنا لعمرُ الله لمٌا
نزل ابداً على النهج المصيب
///
وأنٌا رغم ذلك ما كفرنا
ولم نشرك بغفار الذنوب!
<<>>
أيا رمضان اهلاٌ ألف أهلٍ
بموكبك المجلٌل والمهيب!
///
أتيت ونحن للجلٌى اسارى
ففكٌَ الاسر واسمح للوثوب
///
بيوت الله كاسفةُ المحيا
تئن أسىً من الجلل الرهيب
///
يؤذن من يؤذن وهو باكٍ
و يخطب حين يخطب بالخطوب
///
نمرٌُ بها فتختنق المآقي
بمنهلٍ من الجلٌَى سكوب!
///
فلا تلك المآذن مشرقات
ولا الشرفات نيرة الثقوب
///
ولا التسبيح والتهليل يدوي
بها من كل سجاد منيب!
///
وقالوا لا يجوز لذي مشيب
زيارتها ، ولا بعض المشيب
///
وذو الشيب المحلق ثم أولى
وأحرى بالصلاة وبالنحيب!
///
أليس هو المسافر عن قريب
وحقٌُ الزاد للسفر القريب!
///
فلو قد كان يدري ماعليه
لكان من الهدى شق الجيوب!
<<>>
إلهي قد فرضتَ الصوم طهراً
فطهرنا من الامر المريب!
///
تداركنا بفضلك ، واتنزعنا
بمنٌِك من أسى المرض الغضوب
///
ومنٌَ على البرية بالتعافي
إله الخلق واقض على الكروب
///
وقل للشهر غاد جميع خلقي
بعافيتي واحساني وطيبي
///
وباكرهم برحمى من مقامي
وعفو من جنابي المستجيب!
٢٩ شعبان ١٤٤٢ هج /الموافق ١٢ أبريل ٢٠٢١