الحواف الحادة

نداء يونس | فلسطين

يتحدث عن شعر تجريدي:
حيث سؤال بسيط
وصورة معقدة،
وأتحدث عن شعر سوريالي:
حيث الصورة المعقدة
تثير سؤالا بسيطا،
إجابته مشكلة،
لكننا نتفق على أن الشعر صورة بيئته،
في الغرب،
تختفي الحواف الحادة
من بلاد بأفق أخضر أو أبيض
تستطيع أن تكتب الدم ماء
والجسد العاري قوة،
في الشرق
الحواف الحادة فكرتنا عن كل شيء:
الحب
المرأة
الشرف
الكبرياء
الشعر
الغيب
الرأي؛
مفجع ومؤلم
كيف تحول البلاد الماء دما
والجسد حربا دائمة.
وبما إنني شاعرة من الشرق في طابور من
العباءات
والطقوس
والخوف
والنهايات المرسومة بدقة
المثبتة بالمسامير كمطهر بصري أو لغوي
لا يمكن التثبت من صحته أو معجزاته، كالأطر الرخيصة في سوق الجمعة
أو الخيم التي تقيد معنى الصحراء
أو الرمل الذي يردد: خببا، خببا
ثم يسقط عن فرس الوقت
ويتغطى بالآيات،
فإنني أهرب إلى اللغة
أملأ القصيدة
بخناجر
تجرح
أو يجرحن ..
ولا يستطيع حتى أندريه بروتون أن يؤول معناها:
ربما مثل هذا الشرق،
يمكنه فقط أن يقدم اتجاها واحدا لـ :”أين”؛
وألف تفسير لـ: “يصعد”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى