وعلى الجودي استويت

د. سمير شحادة | فلسطين

 

رفعتُ يَدَيَّ

للحبِ وللحربِ

رفعتُ الشراعَ

وأبحرتْ

وحدي أنا ربانُ نفسي

وحدي معَ البحرِ والريحِ والموجِ

والحكاياتْ

وحدي معَ الموتِ

ما خافَ منِّي

م خفتُ منهُ

عدُوانِ  لدودانْ

ما اختفى عن عينيَّ لحظةً

وأناما اختفيتْ

غيرَ أنَّا شريكانِ في لحظةِ الخوفِ منا

وفي نشرِ الشراعِ

وفي التجذيفِ

نركبُ الموجَ والبحرَ

نتَلَهَّى

لا الموتُ يَغلِبُني

وأنا ما غَلَبتْ

قالَ لي:

مُتعبٌ أنتَ لا تستطيعُ احتمالي

فأنا سيِّدُ الوقتِ وسيّدُ البحرِ وسيِّدُ الريحِ

أراكَ انحَنَيتْ

ضَحكْتٌ  حتى ضَحَكَ البحرُ

واستقمتْ

أصبَحَ موجُ البحرِ طَوعي

والريحُ طوعي

والشراعُ الذي عانقتهُ الريحُ طوعي

وعُدتُ إلَيَّ وحدي

أقطعُ الأيامَ والأحلامَ

وعلى الجودي

استويتْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى