أَلحُبُّ
أحلام الدّردغاني | لبنان
خلفَ تلكَ السِّتارَةِ الرَّماديَّةِ
تنامُ ذكرياتُ أسطورَةٍ
هَزَجَتْ هينَمَةُ الرِّيْحِ باسْمِها
قبلَ مغيبِ الشَمسِ ،
وأسدلَت خيوطَ ذهَبِها
على صفحَةِ المُحيطِ ،
فارتدى ثوبََ الفرحِ
احتفاءً بابنةِ الفراديسِ ،
في نزاعِها الأخير .
احتشدت نجيماتُ العصْرِ
تَرفُلْنَ بأَنوارِهِّنَ السَّاطِعَةِ …
بهرَجَةٌ عَمَّت الموْجَ ،
فطَفا الزَّبَدُ أبيَضَ مُعْلِنًّا :
أَنْ أَزِفَتْ ساعَةُ الرَّحيْلِ …
ودنا البَحَّارُ بمَرْكَبِهِ ،
يتَلَمَّسُ التَّبَرُّكَ بالنُّورِ ،
فأوقَدَ مِشْعَلَهُ وبَلَغَ القَرارَ …
فالتَمَعَ وَجْهُهُ بدراً ،
يُنيْرُ دروبَ العابِريْن
إلى الأسطورَةِ
حُبّاً .