تتاقطر الأسئلة
عبد الرزاق الصغير | الجزائر
يدير رأس سبابته حول السرة
يمرر كفه حول البطن
يولج ذراعه بين الوسادة والجيد
يغمض عينيه
تُرى لِمَ شجر القيقب الذي يحف الطرقات مرشوشا بالطمي يسأل نفسه، طشاش السوسي سرونا؟
لماذا يبدو كالحا يشوبه الغبار، يجيب نفسه الجو عندنا جاف؟
لماذا لا تحط السحب الودقة عندنا رحالها؟
لماذا يدرج الدكتور والمسؤول والكاتب والوزير وحتى الرئيس ورئيس فرقة نظافة الحي اللغة الأجنبية في حواراتهم؟
لماذا يكتب الشرطي الغرامة بالفرنسية؟
لماذا كراسي حداقئنا مكسورة ومكان الرجل الرابعة طوبة؟
لماذا أبواب المسؤولين مؤصدة؟
لماذا نترك الكسور في أفكارنا كما هي؟
لماذا نردم الحفر في شوارعنا؟
يفتح عينيه
يخرج ذراعه مما بين بين الوسادة والجيد،
وتتقاطر الأسئلة:
ترى لِمَ لم أقرأ لحد الآن البؤساء بالعربية؟
لِمَ المطر قليل، الجو جاف؟
لِمَ أحس قلبي ورقة مكورة؟
لوح زجاج مدشدش؟