صامتة مثل غيمة

د. سمير شحادة | فلسطين

صامتةٌ مثلَ غيمةْ
تنتظرُ النسيمْ
تبتسمُ رذاذاً طرياً وندى
ولغةً من حريرٍ
وصورْ
وسيلَ موسيقى وخريرْ
شقية أنتِ
مسكين أنا
يأخذُني صمتُكِ البليغُ
فأصمتْ
تحومُ على رأسي فراشاتُكِ التي ضلتْ طريقَ عودتها
فاجأها الليلُ
ففاجأتني بالسؤال
اين هي؟
لماذا لم تنتظر؟
تركتنا والليلَ وسيلَ العتمةْ
ورحلتْ
الليل لا يليق بالفراشات
كل شيءٍ فيهِ يستحيلُ إلى وهم
وصمتْ
يختفي فيهِ اللونُ والعبيرُ
والحركةُ والصوتْ
ونحنْ الفراشاتُ نختفي
ألوانُنا
دورانُنا
إدراكنا زهوَ الوردِ والياسمين
حطتْ الفراشاتُ على أهداب روحي
وصمتَتْ
وصمتْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى