لكَ ما شئتْ

د.سمير شحادة | فلسطين

تعصف بي ذكرى مرَّة
أسألني
لماذا بكيتَ ؟
هل كنتَ وحيداً تجلسُ في دربِ الحُلمْ؟
هل غادركَ الحلمُ وحيداً
تسألُ نفسكْ
لماذا وكيفْ؟
تراها قتلتكَ الحيرةُ في أمركِ بحدِّ السيفْ
وسال دمكَ الموجوعُ بموتكْ
بألوانِ الطيفْ
فجريتَ وراء دمكْ
تغسِلهُ بماءِ نداكَ المزِّ في ليلةِ صيفْ
تُرى هل أخذتكَ أحداثٌ عصفتْ بكْْ
وبالوطن المجروحْ
وأدمت منكَ الروحْ
فجلستََ على ناصيةِ الحُلمِ
تنادي القومْ
واين القومْ؟! لقد ذهبوا
تركوك وحيدا !
وصوتكَ لا يسمعهُ إلّا أنتْ
يتردد في جنباتِ الصمتِ
مبحوحاً مبحوحْ
يأكلهُ الخوفْ
وكلٌ يبحثُ عن ذاتِهْ
يلملم بقايا رُفاتهْ
مما تركتهُ الريحْ
ينامُ وحيداً في حُضنِ الوقتْ
لَملِم نفسَكْْ
وانفخْ فيكَ الروحْ
وأسرجْ خيلَكْ
وأشعل نار الحُبِّ ونارَ الحربْ
في دربكْ
وأنرْ ليلكْ
فليسَ لكَ
الَّا أنتْ
لك ما شئت لا ما شاء الوغدْ
لكَ ما شئتْ
لك ماشئتْ
لك ما شئتْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى