أولادي يتعثَّرون على الطريق

د. جمال الجزيري | مصر

شاهدٌ ورأيتُ كلَّ شيء
لكنَّ أولادي يتعثَّرون على الطريق
والضباب يسدُّ الأفق أمامي
فكيف أراني؟ 
وكيف أرى ظلال كلمتي
وأنا ما كنت يوما نسيًا منسيًّا 
ولا نخلتي طرحتْ رطبًا جَنِيًّا؟!
نخلتي تطرح الصِّيصَ والسِّيسَ والبِسْرَ
وتاجري يشتري مني حَشَفًا 
ويسيءُ كَيْلِي؟!!
تاجري يأخذ ما في جيبي
ويقول لي:
“احمد ربك؛
ألا ترى إنجازي
وأنني أبقيتُ لك على النخلة؟
انظر إلى نخلات جيرانك
وكيف قطعَها التُّجَّارُ
وقل:
لك الحمدُ والشُّكْرُ والصوتُ
لك البلحَ والنَّخْلُ والقَصْرُ
لك روحي وامتناني
لك عقلي ولساني
لك قلبي وعِرفاني.
وفي انتظارك في دورة النخل التالية
وأنا دورتي ثابتة
وتجارتي واحدة
فكيف أتركك لمصير نخلات الآخرين؟
كيف أتركك لنفسك تلهو بك
وتلقي بك إلى التهلكة؟”

20 مايو 2019

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى