استمع واقرأ كلمات: جذيمة بصوت خالد الخنبـشي

١
كئيبةٌ كل الليالي التي مضت، لا تحمل في طياتها سوى المواجع، والذكريات ما عادت جميلة كما كانت! ذكرياتي مبغضة ومرهقة للعقل، لا تزيد القلبَ سوى نبضٌ مؤلم!

٢
قدسيةُ الأنتظار تكمنُ في سعة صدري وترويض نفسي على تحمل الأمر، لكن أجدني ضعيفاً أمام تقلبات الحياة، ولأن الزمن يمضي والإنتظار يطول بت لا أثقُ في نفسي هل سأتقبل الوضع؟ أم أن ذلك يفوقُ قدرتي على الإحتمال؟

٣
أيتها الراحلة ..
علمتيني كيف أتعود على وجودك، لكنك لم تعلمينني كيف أحتمل الأرق الذي يخلفه أبتعادُك! كم ليلةٍ أبات فيها ممزق، أحترق من شدة الارق الذي يمارس طقوس التأريق دون رحمة.
آهٍ إني أشعر بالخيبة بعد تلك الفترة التي قضيتها معك أنتظر حلماً ولد من رحم الخديعة.

٤
سيدي القلم:
هل حان الوقت للانشقاق والهروب؟ أولم تكن ذاك المؤنس طوال الليالي الماضياتُ رغم قسوة الوحدة؟ أولم تكن رفيق الترحال إلى أعماق الذات؟
لم أتملص منك يومًا، تعودت على الفضفضة بصدق، ونفض غبار المآسي عن ذاتي المكلومة!

٥
آه كم يُشعرني ذلك بالحزن! حتى أنت أجدُك متواطىء مع الآخرين! ما كنت أتوقع أن تلك السنين التي قضيتها معك ليست سوى تمثيلية نهايتها مؤلمةٌ الى هذا الحد!
أجتهدتُ كثيرًا لنسيان الأمر، ومحاولة التعايش معه لأواصلَ مسيرة الحياة، ومهما كان وقع الأمر على نفسي سأستمر للعيش والتأقلم مع واقع الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى