ماذا أصابكَ يا صغيري الحسونْ؟

د. سمير شحادة  | فلسطين

هناكَ

على الضفةِ الأخرى

واقفٌ أنا

ألملم ما تناثرَ من حُلمي

وبقايا لوعتي على مافات

هناكَ

في انتظارِ المخبوءِ منْ عمري المراوغْ

أسيرُ وَحدي

لا همساتِ وردْ

ولا همهماتِ ريحْ

لا شعاعَ يضيء

لاشيءَ غيرُ ضجيجٍ نَزِقْ

وخطوطٍ ملونةٍ تمرُّ أمام عينَيّْ

حسونٌ مكسورُ الجناحِ يسيرُ ببطءْ

ويغني بعض أغاني الحصادْ

لا قمحَ ولا سنابلَ على ضفتَيِّ النهرْ

ماذا أصابكَ يا صغيري الحسونْ

سألت؟

واصلَ السيرَ والغناءْ

تراهُ لمْ يسمعني؟

أم تملكهُ الوجدُ والحزنُ

فأغضى ؟

لا باسَ

هناكَ

هنا

سأجلس سأسيرُ سأغني

وأبني بيتاً من قصبْ

للحسونِ

ولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى