وجوه في طريقي.. في البدء كانت الكلمة

منى مصطفى | كاتبة وروائية مصرية

سأكون معكم كل إثنين وخميس أسبوعيا لنقرأ سويا مجموعة من القصص سردتُ فيها ملامح بعض الوجوه التي قابلتها وكان لها بصمة في إثارة ذهني وقلمي، فلم يكن القصد هو الحبكة القصصية وحدها ولا العبرة فقط بل أن أصور النفس الإنسانية في مواجهة الحياة، عندما يرى الإنسان نفسه التي لم يكن يعرفها!
سنتابع سويا خمسة وجوه نسائية درات بهم الدنيا وداروا بها في سرد بلاغي أرجو أن يكون ممتعا، كما أرجو الله أن يجد لديكم القبول، وسوف أنقل لكم هذه الوجوه في حلقات حتى ينتهي الكتاب
فكل وجه يبدأ بمقدمة سردية هي مدخل للغوص في أنواره وظلماته، وكل وجه له عنوان خاص به … الكتاب صدر عن الدار العالمية للنشر والتوزيع بالإسكندرية وهو متاح على الشبكة الآن.

إليكم أولا المقدمة فهي دليل كل قارئ لمعرفة المغزى من العمل، ثم الإهداء:

المقدمة:
أُقدم لكم هذه الوجوه التي تعكس جانبًا مِن رُوح المرأة وقدرتها على التحمل والتضحية في غالب مواقف الحياة، وكذلك تعكس جانبًا مِن جُموحِها في مواجهة بعض الأحداث.
ستعيش معها في هدوئها وثورتها، في حبها وكرهها، في أُمومتها وإخوَّتها، ستَراها عاشقة ومعشوقة، حانية وقاسيةً ….. سبحان مَن جعل الأنفس آية على قدرته!
ربما تواجه شخصيتين متناقضتين، ربما تَضحك أو تبكي، قد تدعو لها أو تدعو عليها …. فقد حرَصتُ على أن أَعكس الحياة بفضائلها ورذائلها، ومُفارقاتها المضحكة والمبكية في آنٍ، مع توضيح مآل وعاقبة كل نهجٍ اختارتْه المرأة لأحداث حياتها.
الشخصيات من وحي خيالي وإن شابَهت ألف واقعٍ، سترى وجوها عدة للمرأة؛ زوجةً وبِكرًا، كبيرةً وصغيرة.
اخترت لكل وجهٍ عنوانًا معبرًا هو مِفتاح الشخصية أو العِبرة التي تركها هذا الوجه في عقلي أثناء اصطحابي له في طريق الحياة!
كل قصة ستبدأ بجملة (قالت لي….)، ثم يكون السرد على لسان البطلة مباشرة، وإن احتاج الأمر تعقيبًا على الأحداث، فسيكون في نهاية السرد.
أسأل الله أن ينفعَ بهذا العمل، وتنتفع منه بناتُ المسلمين بالاطلاع على خبرات بنات جنسهنَّ اللائي عرَكتهنَّ الحياة، فيأخذنَ منهنَّ العِبرة والقدرة على المواجهة.

الإهداء:
إلى كل زهرة تفوح طيبًا في دنيانا، إلى كل أنثى خصَّها الله بالحسن في الخَلق والخُلق، والحنان في القلب، والإيثار لعباده، ومعاونة خَلْقه، أُهدي هذا الكتاب..
ثم أُهديه إلى كل رجل تحلَّى بمناقب الرجولة في معاملته للقوارير، وجعل الحُنو والرِّفق مقدمًا على الغِلظة والشدة، مهتديًا في ذلك بهدي سيد البشر صلوات ربي وسلامه عليه.
ثم أُهديه إلى بناتي (حنين ومريم وهدى)، وطالباتي النابهات؛ ليعلمنَ أنه لا حياةَ كاملةً في دنيا الناس، وأن لكل مخلوقٍ ابتلاءً؛ كيلا يَركَنَ إلى هذه الدنيا، فتَغرَّه وتَشغله عن ربه، وما أعدَّه لعباده الصالحين من نعيمٍ، سائلةً المولى أن يُوفقهنَّ في حياتهنَّ، ويجعل الدنيا ممرًّا آمنًا لهنَّ حتى يُلاقينَ ربهنَّ وهو عنهنَّ راضٍ، وبهنَّ حفيٌّ، وعن ذنوبهنَّ متجاوزٌ بعفوه ورحمته.
وبالله التوفيق، خالص محبتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى