أكمل اللوحة
طارق المأمون | أديب سوداني
بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس مرسي
آه يا مرسي
قُلْ تَكَلّمْ أيُّهَا الكَلّامُ قُلْ لِلْظُلمِ زِدْ
إنّ للحَقِ جَمَالاً لا يُرَى إلا بِظُلمِ المُسْتبِدْ
كَيفَ نَجْلُوْ رَوْعَةَ المَعْنَى
وفينا
كُلِّ آثامِ الأنا
كلِّ عَوْراتِ الخَنا
كُلِ أخْطاءِ الغَرِيرِ المُستجِدْ
كَمْ طَريقٍ هَدّمَتْ أكتافُهُ رِجْلُ كَسيحْ
وَ دَمٍ يَنْسابُ في الأجْسَادِ في شَوْقِ جَريحْ
أكْمِلِ اللَوْحَةَ يا هَذا البَهَاءْ
هَلْ جَميلٌ أنْ نَرَى شَمْسَ الحَقيقةِ
دُونَ أنْ يَشقَى على الدَرْبِ مَسيحْ
افْضَحِ الخَوْفَ الذي كَبّلَنا
أيُّ دُنيا تِلكَ مِنْ غَيرِ بُطولَةْ
كَيفَ تَرضَى في دَواخِلِنا الرُّجولَةْ
يا مِثالَ الكِبْرِياءْ
دُونَ تِبيانٍ صَريحْ
دُمْ سَجينا كَيْ نَنَامْ
كَيْ نَقُصُّ القِصّةَ الحَمْقَاءَ عَنْ ذَاكَ الهُمَامْ
و نُوارِي نَظْرَةَ الخِزْيِ الخَجُولَةْ
حَيثُ جَيشَ الظُلمِ قامْ
وَ انْتَصَرْ
رَغْمَ آلافِ الحَكاياتِ الهَزيلَةْ