دروبُ الجموحِ و الفؤادِ

علي موللا نعسان | سوريا – النرويج

هذه القصيدة على نمط إيقاع الوتد ، وهي عبارة عن دراما شعرية ذو طابع اجتماعي يتسم بالتخيل الإبداعي لموقف إنساني متخبط تجاه عزيمة التشبث بأرض الوطن، وجموح فكر متغطرس ، ومزاج متحفز للثبات مهما جرى؛ كتبتها على غرار قصيدة الشاعرة ثناء حاج صالح في ايقاع الوتد كتجربة فريدة لي في هذا النمط وأرجو أن تنال إعجابكم

 

تَعلَّقَ الفؤادُ بالهُدى حيالَ هولِ مُعْتَرَكْ

و هام ينشدُ الجموحَ بالرؤى على سُبُلْ

و قد سبى عزيمَهُ

عُصْبَةٌ سَطتْ على سَنابلِ الورى

و راح يمتطي جَوادَ حِكْمَةٍ

تشاطرُ النُّهى إلى خُلاجِ عُروةٍ أصابها تَوَتُّرا

و سارَ في كرامةٍ على دروبِ شملِ مفترقْ

يوامِق المروجَ عبر مركبِ الدعاء

ولاحَ في زكاةِ طُهْرهِ مُعاتباً عُرى

تآمرَت على ترابِ موطنٍ يواجهُ الضَّرَرْ

 بخوْضِها رحى الوغى

 على حَجا البلادِ في حقولها المُبَعْثره

توسَّمَ الجُموحُ بِلَوْعةٍ بالسؤال قائلاً و سائلاً :

منازلٌ تَروقُني و قَدْ تهافَتَ العدى على رُبوعِها؟!!

 و تابع الغُرورَ في ظلامِ ساحةِ الردى

 و سِرْجُ سعيهِ جلا ترابَ صهوةِ القَدَرْ

 على هضابِ صحوةِ النَّدى

و رعْشةٌ سرَت على تلالِ عزمهِ ، إلى جسارةٍ مُغَرّره

سعى الفؤادُ في عزمهِ على حصانهِ لرؤيةِ السُّها

مناشداً سراط عِبرةٍ و قولَ ماجدٍ يمي تَوَجُّها

 و ترسهُ ضمير ُ موقفٍ روى

مشاهدَ الجدا على فضائلٍ  بثوبها القشيبْ

و حاسهُ غياهبُ الشُّعورِ في فضائهِ المهيب

و دفء موطِنٍ  سجى على ذُرى القُرى المُبَعْثره

 و  راحَ ينشدُ الأمانَ في عزيمةٍ على السَّفَرْ

و خيلُ فِكْرهِ مضتْ على شعابِ جبهة الأملْ

محاولاً رؤى معالمٍ تنالُها عريشةُ العِنَبْ

 و جرأةٌ تميسُ برقصةٍ خلالَ شوقهِ العجيبْ

إلى مَحَبةٍ تجوبُ في شغافِ مَفْخَره

و سِتر غيمةٍ تعالِج الكروبَ في حصافةٍ مؤجَّره

هي العقيرةُ التي تقَوَّستْ على أسنة النَّشَب

و منْ شعورها الملثَّمِ الأبي

سعى الجُموحُ  في عرينهِ الموسَّدْ

 مغامراً  إلى سهولِ مرفئٍ يواجهُ التحدّي

مثابراً على طريقِ ذودِ الحياضِ عن ترابهِ السليبْ

 بنشوة تسابقُ الرياحَ في حذاقةٍ مُبَرَّره

ولا حتْ حقولُ فكرهِ تسودُ في تلالِ مُعْتَدي

بِسَجْدةٍ تشوبها دموع قُبْلَةٍ على جباهِ وجدِها

وضوعُ صَبْرِها جلا الغُزاةَ عنْ فجائع الورى

كما سرى شعاعُ بسمةٍ على شفاهِ ومضِها

حيالَ سؤددِ الوغى على سهول أرضِها

و هاجهُ الهوى برأب صدعِ صَخرها المُغَذْمِرا

و صار قلبُهُ الشَّقي يجوبُ مرجَهُ سبيلُ أمْزِجه

و وحي سعفهِ يواكبُ الأمانَ حيث شاءتِ العَرى

 محاولاً قيادَ سَفْحِ أدمعٍ تعطلتْ

تهافتاً على جسور مطلبِ الحياةْ

 و أطرق وجدهُ الجَسور يستقي ديارَ غربةٍ

تصارع اللِّوى على مرامِ وجهةٍ مُقَدَّره

   فمرَّ  بالمدائنِ الجليلةِ العريقه

   مُناشداً مواسمَ الغناءِ في جِواءِ أديره

   و صورةٌ تعومُ في خيالهُ الندي عن الحِمى!!

 و عذب صوتِ نفحةِ المآذنِ الحبيبه!!

 يعيد ذكرياتِ صَحْوةِ الفؤادِ في المدى البعيدْ

على غياب بسمةِ المُنى عن القرى المُهَجَّره

و أطبقَ ابتسامهُ الوديعُ في رؤى تشاجرتْ

على نباهةِ النفوسِ في صنيعةِ الرَّشادْ

و  غرسِ  أفضلِ الغراسِ في أماكنٍ  ترنمتْ

و حزن أدمع تسربلتْ على ظهورِ الشذى

و لمح حنكةٍ تأبطتْ على صرامةٍ شرى الجباه

و حصدُ فوزها جنى سليقة الثَّباتِ في المُصَوِّره

 عواءُ ريح سطوة الأذى تهافتتْ على

جموحِ فكرهِ على الرمادِ في حطامِ مَوعدٍ

و راحَ يمتطي  مواسمَ العطاء مهللاً

و يطعمُ الخيولَ في ربوعِها المهيبْ

 موائداً  على سفوح أنفسٍ تروم مَغنَما

و يعزف في ربابة الوغى طلولِ أمنية مبَشّره

و  عَهْدُ مَطلبٍ قوامهُ سعى الى شرانق المخيله..

و شوقهُ الذي أجادهُ هدى المراس في البرى

إلى تخوم جنح ظلمةِ النهى على الدمى المهشمه

و ملح صخرة تشاطرتْ على كرامة اللّوى

تحيدُ غيمةَ الوغى عن المشارف نحو ردهةِ الأملْ

و عاصفةٌ تهب على ملامحِ الغيوم في الذرا مُصَعِّره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى