حتى ماكبث كان يحبٌّ الآيس كريم 

 رضا أحمد | مصر

ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ

ﻳﺴﺤﺒﻮﻥ ﻛﺮﻭﺷﻬﻢ ﻟﻸﻣﺎﻡ

لتبدو ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﻓﺎنًا ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ،

ﻭﺃﻧﺖ

ﺗﺪﻓﻊ ﻋﺮﺑﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎﺕ،

ﻭﺗﻘﻔﺰ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ،

ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺮﺕ ﻣﻨﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ

ﺳﺮبًا ﻣﻠﻮنًا

ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ.

 

ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ “ﻓﻴﺮﻭﺯ”،

ﻫﻞ ﻫﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺎﻟﺤﺔ

ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ،

ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻤﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﺒﻚ،

ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ؟

 

ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ الربّ

طلى ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻠﻮﻧﻪ ﺍﻷﺯﺭﻕ،

ﻟﺘﺨﻄﺊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ

ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ،

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ!

 

ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻀﺤﻚ،

ﺗﺒﻜﻲ،

ﺃﻭ ﺗﻠﻔﻖ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺗﻬﺪﻳﻬﺎ ﻻﻣﺮﺃﺓ

ﻫﺠﺮﺗﻚ

ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ.

 

ﺑﺸﻮﻛﺔ ﺻﺪﺋﺔ،

ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺭﺻﺎصًا ﻳﻨﺨﺮ ﺟﺴﺪﻙَ،

ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻏﺮﺑﺎﻝ؛

ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ

ﻣﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﺎﺟﻢ،

ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ،

ﻓﻲ ﻣﺼﺮﻑ ﺻﺤﻲ، ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ.

 

ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ،

ﻳﻤﺴﺤﻮﻥ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ

ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ،

ﻛﻠﻤﺎ انفلت ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻢ

سنٌ ﺃﻭ ﻧﺎبٌ؛

ﻟﻜﻨﻲ ﺭﺃﻳﺘﻚ صغيرًا،

ﺗﺸﺪ ﺷﻌﺮﻙ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ

ﻣﻦ ﻳﺪ مَلَكِ، ﻳﺴﺤﺒﻚ ﻷﻋﻠﻰ،

ﻟﺘﺮﻯ الربّ.

 

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺰﻫﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ،

ﺗﻤﺸﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻤﻴﺼﻚ ﺍﻷﺑﻴﺾ؛

ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻨﺒﻴﻞ

ﻣﺜﻠﻚ،

ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ “ﺁﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﻼ”

ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﻗﻤﻴﺺ ﻓﺎﺗﻨﺔ،

ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ

ﻣﺠﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى