في رحاب القمر

غسان الحجاج | العراق
بحثتُ عن مفردات النور يا لغتي
لعلَّ فيكِ سألقى روحَ مقياسِِ
///
فلم أجدْ كبرياءً يقتفي قمراً
من الضياء يوازي نور عباسِ
///
ميلادكَ اليوم والأنخاب مترعةٌ
من القريضِ على ايقاع احساسي
///
فهكذا امتطي إيحاءَ أخيلةٍ
كنجمة الفجر شعّتْ دون حراسِ
///
كلُّ الحكايات أشواطٌ لقد عجزتْ
بأنْ تطوفَ بلا تقطيع أنفاسِ
///
حتى لو اقتبستْ أقواسُ محبرتي
شيئاً ستُشْعَلُ بالمكنون اقواسي
///
كفى بكفيك آلاءً مقدسةً
تظلُّ معجزة الأحزان في الناسِ
///
بكَ النجوم حيارى إنها اشتعلتْ
من برق عينيك مثل العطر في الياسِ
///
لوّحتَ منذ مجيء الفجر مقتحماً
مثل الخليل على الأصنام بالفاسِ
///
شققتَ بحر جيوش الكفر فارتعبتْ
حتى المنايا وكانت دون إحساسِ
///
قد ابحروا بدماهم دون بوصلةٍ
ووحدك الموج والاعصار والراسي
///
رمقتهمْ وكأنّ الحرب زلزلةٌ
وهم يفرّونَ خوفاً مثل أتياسِ
///
ها أنتَ سورة ميقاتٍ قد انبجستْ
وكلُّ قلبٍ لها احلام قرطاسِ
///
بوجهكَ الكون مرسومٌ كما ضفةٌ
كأنّما الموج فيها رقة الكاسِ
///
رفيفُ أجنحةِ الأملاكِ مزدحمٌ
ومن رنين صداه رقص اجراسِ
///
كفّاك نبعان من ماء الجنان لذا
تاق الفراتُ يلاقي اصلَ اجناسِ
///
تركتُ قيثارتي النشوى تراودني
ارواح غيمٍ تبدتْ بين اغراسِ
///
لم أدرك الفتح لكني على ثقةٍ
بأنَّ اسمكَ في الإدراكِ نبراسي