دفءٌ وندى.. إلى أمّي
كوكب البدري | العراق
بأجنحة الأمهات،كان التّحليق ليلة أمس في سماوات الشّعر. بقيادة النّجمة المتلألئة، الشّاعرة اللبنانية إخلاص فرنسيس. وبدعوة من الشاعرة أرزة لبنان الأستاذة حنان شبيب
لا تسألوني عن شفيفِ عتابِها
هي شمعةٌ سجدَ الضّياءُ ببابِها
///
هي قِبلةٌ يسعى النّدى لرحابها
متوجساً , يرجو نعيم ثوابِها
///
أتلو المثاني رغبةً في حفظِها
مذ كان قلبي لائذاً بحجابِها
///
لو ساورتني دمعةٌ , نادت على
نور الضّحى, فيشعُّ من أهدابِها
///
أو سالَ ظلٌّ من ثنايا كفِّها
لتفيأ الأحبابُ عطرَ خضابِها
///
حتى الشّموسُ تعمّدتْ أطيافُها
بجلالِ ظلٍّ من خطى جلبابِها
///
همساتُها , غطّت بها أحلامَنا
فتمايستْ جذلى غصونُ شبابِها
///
تلك التي يندى السّحابُ بريّها
ثملان في عبراتها وسحابها
///
إذ حاورت سعد الليالي وارتجت
من سعده سعدا إلى أصلابها
///
بل مازجت قلبي على قلب الضيا
ليدلّني حق إلى أبوابها
///
بل افحمت قول المنابر وانبرت
تدني المكارم في بليغ خطابها
///
يا حكمةَ الأجيالِ كوني صوتَها
ثم اشهدي ما سرّني برحابها
///
فلكم سألتُ عن الغرام وأهله
فلمحتُ خوفا في نثيث جوابها
///
ولكم شكوتُ من الحياة وجورها
فتضمني بأسا إلى أقطابها
///
أمي السّفينةُ والشُراع حنانُها
لاتاه دربٌ في المدى أسرى بِها