سفير الشام.. في ميلاد نزار قباني
فائزة القادري | سوريا – القامشلي
ياكوكباََ ومداره بفؤادي
دستورُه : كل البلاد بلادي
///
متطرفاً قد كنتَني وأنا كذا
ماكنتُ يوماً أنتمي لحيادِ
///
مذ لوّن الأطفال حقلاً في دمي
وشقائقَ النّعمان في أعيادي
///
مذ كان في خَلد الصِّبا متطلعٌ
وفتوةٌ من عبقرٍ في الوادي
///
مذ صرت أنهض والسنين تشدّني
كعروبةٍ تكبو.. كجرح جوادِ
///
مذ صار قلبي غائماََ وبشمسه
جمر الّلهيب يثور في الإنشاد
///
يا كوكباََ مذ كنتَ أنت رَويَّهُ
سار القصيد موالياً لمدادي
///
ومُرسِّخاً من فقه ضوئك منهجاً
ومسبّحاً في مشتهى أورادي
///
ومهاجراً متقصياً أثر النوى
ليزيح ميعاداً إلى ميعادِ
///
عن صدفة ، عن موعد، ونهاية
وعن الّلقاء مكبّلاََ بعناد
///
وعن الحكايات التي …وغصونِها
إذ أنت طير الحبِّ سحر الشّادي
///
وعن الّليالي في الشّمال حزينة
وبعيدةٌ مغلولة بسهادِ
///
يا كوكباََ وعيونه هيلُ الهوى
والخيمة الزّرقاء للأوتاد
///
في الشام تغفو هانئاً متزملاً
بحرير شعرِكَ ..سندسِ الأمجاد
///
يا وعد عمري قد بدأتَ لتنتهي
في الشام،، أشتل حسرتي، ميلادي