رسالةٌ إلى الأمل

الشاعر سلام علي صبري / العراق

 

بُوحِي بِأسرارِ المحبةِ بُوحي 

يَكْفيكِ تَعذيب الفؤَادِ وروحِي

 

بُوحِي فَإنَّكِ كوكبٌ في ليلةٍ

فيها تَعَلَّقَ عُتْمُها بِجُروحِي

 

أنتِ المُنَى لَمْ تَبْرَحِي بِي عالِقٌ 

تَتَجَسَّدِينَ بِفِكْرِتِي وشُرُوحِي

 

ذِكْراكِ تُرْجِعُني إليها دمعتي

حتى تَزيدَ تطرفي وجنوحي

 

عشرونَ مِنْ عُمري مضت أرنو إليـ ..

كِ وأَنتِ إنْ أوغلتُ فيكِ تَروحِي

 

هل تذكرينَ معي صبابةَ عِشْقِنا 

أو عهدنا إذ ما ذكرتِ تَنُوحِي

 

ألآهةَ استودعْتُها في مهجتي 

ثُمَّ استباحَ اليأسُ خلوةَ سُوحِي

 

لَوَّحْتُ للماضينَ كيما يوصِلُوا 

شوقي إليكِ تَشَوَّقِي لِتَلُوحِي

 

سَكَنَتْ طُيُوفُكِ مُقْلَتِي حتى ابتدا 

عصْرُ التشَرُّدِ في رُبىً وُسُفُوحِ

 

هامَ الفُؤَادُ تسارَعَتْ دَقَّاتُهُ 

غَذَّتْ لَهيبَ مَشاعِري وَجُموحي

 

واجتاحتِ الأحزانُ فُسْحةَ فَرْحتي 

أهدتْ إلَيَّ مَدامِعِي وقُروحِي

 

فَتَحَطَّمَتْ كَأسِي على أملِ اللقا 

إذْ تَطْلُبينَ تَقَرُّبي وَمُسوحِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى