شارع العجز  

محمد حسين | كاتب فلسطيني – دمشق

عيناي التي عانقك وجه القدر ذات صباح فوق الشارع المزدحم
اجهشت بالبكاء فوق أيادِ منصوبة للسماء
تدحرج قلبي بين لهيب الزفت وبرودة الكلمات
احالني إلى حفنة من غبار الأسئلة الحارة
وعقم الأجوبة التي
صدحت برأسي عند سقوط الليل على وسادتي ..

لم أبحث عن التشابه في تفاصيل الروح المصابة بالعجر
لكن القدر قدم لي اعتذراً عندما قدم رغيف خبز لذاك الصوت
لملمت بقايا روحي المتناثرة على مشهد الفجيعة ومضيت انتظر
الشمس التي خطفت ظلي وقت الظهيرة لتمنحني سنبلة تشبه وجهي قبل سقوطه في حفرة الوجع …

سأصعد مع الدمع إلى فضاءات المدن
سأحطم حجارة هذياني
وأرتب أوراقي
سأبحث في قواميس اللغة عن مفردات تشبه وجه الشارع
وأكتب على وتين المدى كان صرخة بحجم موت
سأغدو فوق مساحات الأمل أعزف لحنا مختلفا
لأنام دون ضجيج …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى