مَتى يَقومُ مِنْ ذُكْرانِنا الرَّجُلُ.. لامية الغضب
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
أطول قصيدة في العصر الحديث من البيت 926 إلى البيت 965
أَرَى أُصـولاً هُـنـا تَبْـلى بِـلا بَـدَلٍ
أَرى الزّمانَ انْتِقـاماً يُمْـلِهِ الْأَجَـلُ
///
فَـلا بِنـاءٌ لَنـا … يَعْـلُـو بِلا عَـمَـدٍ
وَ هَلْ يَليقُ الْبِنا فَـوْقَ الَّذي يَـمِلُ
///
مَـذاقُ قَلْـبي مَريـرٌ دَفْـقُـهُ وَ دَمِي
يَبْدو شَحيحَ الْهَوى بِالنَّبْضْ يَثْتَقِلُ
///
قَـلْبي حَيـاةٌ بِـكُـمْ تَعَلَّـقَـتْ أَبَـداً
صِرْتُمُ قِناعاً بِكُمْ تَضَـيَّعَ الْخَـجَلُ
///
فَكَيْفَ نَمْشي وَ كُلُّكُمْ فـاغِرٌ لِفَـمٍ
وَ كَيْفْ أَغْواكَ قَوْمٌ أَرْضَنا دَخَلُوا
///
تَعِبْتُ أَصْـبُو إِلى نَـاسِي بِلا كَلَـلٍ
هٰذا الْعِنادُ اعْتَرى جَهْلاً سَيَكْتَـمِلُ
///
كَـما أَنـا راغِـبٌ حَـقّـاّ بِـلا عِــوَضٍ
كُنْ حالَتي كُنْ حَـليـفِي عَلَّـهُ يَهِـلُ
///
أَخْفَوْا دَواهٍ عَلَـيْنا فَجْأَةً فَضَـحَتْ
شَـيْـئاً تَـبَـيَّـنَ فِـيـنا صَـفْـقَـةً تَـغِـلُ
///
تَمَكَّنُوا مِنْ حِفـاظِ السِّـلْمِ مَوْعِظَـةً
فـي كِـلْمَـةٍ ، أَلْـقَـها غِـرٌّ وَ مُنْـتَحِـلُ
///
أَصْغُـوا لِمَـهْـزَلَـةٍ … تُلْـقي جَنـابَكُُمُ
أَرْضـاً لِتُـخْـبِرُكُـمْ أَنْ بـاعَـها الْوَكِـلُ
///
تَبْـدو كَـحـامِلَـةٍ تُمْـضي جُنُـونَـكُـمُ
وَ فـي نِهـايَـتِـها … نـارٌ سَتَـشْتَعِـلُ
///
هَـلْ تَحْـتَ أَقْـدامِـنا طيـنٌ بِلا بُقَـعٍ
أَمْ أَنَّـنا بُـقْـعَـةٌ فـي تُـرْبِـها الـسِّـيَـلُ
////
وَ كُـلُّ أََتْـرابِنـا … قَـدْ فُـرِّقُـوا طَمَـعاً
أَشْياخُنا أَيْنَ هُمْ؟ في نَفْسِهِمْ شُغِلُوا
///
صَـوْتي … تَـأَكَّـدَ أَنَّ اللّـهَ نـاصِـرَهُ
وَ أَنَّ أَبْـيــاتَـهُ أَبْـلَـتْ بِـمـا فَـشِلُـوا
///
بانُوا كَما خَيْرُ سَـعْيٍ بِالْبِـلادِ وَ هُمْ
في الْأَصْلِ ما تَرَكُوا شَيْئاً وَلا بَذَلُوا
///
هـامُوا عَلى أَنْفُـسٍ طُوفانُها عَقِبٌ
يَأْتي بَـلاءً لِيَـغْرَقُـوا كَـما عَـجِلُـوا
///
فَمَنْ هُنا قَدْ سَعى في غَيْرِ قُدْرَتِهِ
فَلَـنْ يُبـالِي … عَـدا الَّذي لَـهُ يَئِـلُ
///
اَلشَّرُّ حَـرْقٌ بِنـارٍ صِـرِتَ مُـوقِـدَها
وَ الْخَيْرُ ما ذَكَروا مَنّـاً وَ لا فَـعَـلُوا
///
يا لَيْتَني الْأَمَلَ الْمَعْـقودَ في غَدِنـا
فَـفي دَمـي جَـذْوَةُ الْآمـالِ تَبْـتَهِـلُ
///
دَمي يُسافِرُ في الْأَحْلامِ مُحْتَرِساً
بَيْـنَ الدُّهـاةِ أَصْطَفيهِ ، رَبُّهُ الْوَكِـلُ
///
فَمَـنْ يُبـادِرْ إِلى الْأَنْـدادِ مُـعْتَـدِلاً
أَبْلى حِسـاناً فَـلا يَلْـوي وَ لا يَمِـلُ
///
كُنْ لي الْإِمامَ الَّذي ضاعَتْ مَعالِمُهُ
كُنْ لي طَريقاً وَكُنْ ذاك الَّذي يَصِلُ
///
لِمـاذا تَداوَلْـتَ أَنَّ الْإرْثَ مُقْـتَـسَمٌ
وَ كُـلُّ ما عِنْدَنـا … الْحَيـاءَ يَقْتَلِـلُ
///
واصِـلْ إِذايَـتَـنا ثُمَّ اسْتَـمِـلْ جُـنُبـاً
وَ اجْمَعْ نَقـائِمَنـا وَ ارْتَعْ كَمَا الْهِـيَلُ
///
وَ ازْجُرْ لَعُوباً بِنَفْسٍ وَ اعْتَدِلْ رَجُلاً
حَـوَّلْـتَـنا عَـجَماً … لَفـظاً سَيَـخْتَبِـلُ
///
أَحْـرَجْتَـنا خَـجَـلاً ضَـعْـفاً نُـحَصِّلُـهُ
حَتّى اسْتَوى عِنْدَنا الْقِناعُ وَالْخَجِلُ
///
أَمْسَكْتَنا مِنْ أَيـادٍ حَيْثُ تُوجِـعُنا
بَعْـثَرْتَـنا وَ قَـطَعْتَ كُـلَّ ما يَـصِلُ
///
أَخَذْـتَ مِنّا مَـوَدّاتٍ قَدِ اعْـتَنَـقَتْ
دينَ الْهَوى بِتُـقىً تَدْعُـو وَ تَبْتَهِـلُ
///
أَجْدادُنـا ، واظَـبُوا حُبّاً وَ بَعْدَهُـمُ
قَدْ عَوَّدوا نَفْسَهُمْ سَعْـياً بِهِ الْأَمَـلُ
///
أَصْحابُـنا أَصْبَـحُوا مـاضٍ يُعَـذِّبُـنا
أَفْعـالُنـا … قَـرَّبَـتْ ما كانَ يُؤُتَجَـلُ
///
كَخِـرْقَةٍ قَدْ بَلَتْ صارَتْ وُجـوهُـكُمُ
كَـمُقْـلَةٍ قَدْ عَمَـتْ في ظَـنِّها الْخَلَـلُ
///
وَ ذاهِـبٍ مُـقْـبِـلٍ نَحْـوَ الْفَـناءِ كَـما
مُسْتَكْشِفٌ في هَواهُ الضَّعْفُ وَالْهَلَلُ
///
أَيا هَـوى النّـاسِ في قَـدْرٍ بِلا عَمَـلٍ
بـاغٍ … وَ رَغْـبَتُـهُ الرَّعْـناءُ تَشْـتَغِـلُ
///
عـامٌ مَـضى إِثْـرَ عـامٍ دونَ فـائِـدَةٍ
دفْـعاً لِعُـمْـرٍ … وَ مَـوْعِـدٍ لَنـا أَجِـلُ
///
عَفَوْتُ عَنْ كُلِّ أَوْجاعي الَّتي ضَحِكَتْ
وَ حُـزْنُـها … مُـضْمَـرٌ خـافٍ فَـلا يَهِـلُ
///
لَأُسْـمِـعَـنَّـكَ … وَ الـمُـحَـدِّثُـونَ هُـنـا
كُلَّ الَّذي قَدْ جَرَى حينَ ارْتَقى الدّجَلُ
///
تُبْدى السَّكينَةَ في حِلْمٍ وَ في أَدَبٍ
تُلْـقي الضَّغيـنَةَ مِنْ قَلْـبٍ لَهُ نِحَـلُ
///
سَيَنْتَهي اللَّيلُ صُبْخاً تِلْـكَ قاعِدَةٌ
وَ يَنْتَهي الظُّـلْمُ طَبْعاً عِنْـدَما تَفِـلُ
///
سَأَحْضُنُ الْمُخْلِصينَ الثّابِتينَ عَلى
بَعْضِ الْكَـرامَةِ قَبْلَ ما يَفي الْأَجَـلُ
يتبع ……