أندلسيّات
حسام عبد الكريم | كاتب و باحث – الأردن
انتهت الأندلس كأسطورة من الأساطير؛ ولكن بقي منها صدى ألحانٍ قديمةٍ تسري فتطربُ لها القلوب وتهتز لها النفوس عذوبة وروعة تتميز بها الموشحات الأندلسية , ومنها هذا :
ما احتيالي يا رفاقي
في غزالْ
علّمَ الغصنَ التثني
حين مالْ
ذبتُ شوقاً
وهو عني معرضٌ
لستُ أدري
أهو بخلٌ أم دلالْ ؟
وهذا أيضاً :
يا مَنْ نشا حبّهُ في الحشا
فاق الظبا خطوهُ إذْ مشى
و بحُسنهِ و بسحِرهِ
بالقلب يفعــلُ مـا يشا
لا تنأى عنّي , بل أدنو مني
و دعِ الوشيّ ومـا وشى
أهــواك عـمــري
و يا نبض صدري
لسواك قـلبي مــا انتشى
ما انتشـى
سهولة ورقة في المفردات والكلمات، إيقاع موسيقي, مقطوعات غنائية عاطفية.. كل ذلك يعكس المستوى الحضاري الراقي الذي تميّز به الوجود العربي في الأندلس.