لماذا في ذروة لم تُقبلي

عبد الصمد الصغير – تطوان | المغرب

وَ تَـوَدُّدٍ … ما جـاءَنِي حَتّى بَـلِي
قُـولِي لِمـاذا في ذَرْوَةٍ لَـمْ تُقْبِـلِي

لا تُـظْـهِـري لـي مِـنَّــةً وَ تَـكَـبُّـراً
قُـولي … لِمـا عَـنّي أَنـا لا تَسْـأَلِي

قُولُوا لَها شَيْئاً …عَسى فيكُمْ تَرَى
ظِلِّي .. وَ فيهِ الضَّوْءُ فاقَ تَحَمُّلِي

عُودي إِلَيَّ كَما وَعَدْتِ هَيّا ارْجِعِي
لِتَـرَيْ قُدومَكِ … أَشْتَـهيهِ بِأْكْمَلِي

أَحْتـاجُ عِشْـقَ قَبيـلَةٍ يَـجْتـاحُـنِي
هـا لَـوْعَتي فَـوْقَ الَّـذي تَتَـحَمَّـلِي

قَلْـبي سَيَـحْمِـلُ أُمَّـةً لِيَـصيرَ بـي
ذاكَ الْفَـتَى ،أَمَـلاً، لِصَـدْري يَعْـتَلِي

سَيَقـومُ وَجْـدٌ لَـوْ رَأَى لَكِ مَنْـظَراً
وَ يَعـودُ نَبْضي وَ الَّذي دَهْراً فَـلِي

يـا حُـلْـوَتي رُدِّي الْقَطيـعَةَ لَـوْعَـةً
تَرْتَـدُّ بَيْـنَ انْطِـلاقَـتي وَ تَفَـرْمُـلِي

هَلْ تَذْكُـرينَ هُتافَـنا خَلْفَ الْهَـوى
هَـلْ تَقْنَـعينَ بِواقِعٍ ؟ هَلْ تَـقْبَـلِي؟

لا تَظْلِمِي بُعْـدي ، تَرَكْـتُكِ عاشِـقاً
سَيْـراً بِكُـلِّكِ … مُـؤْلِـمٌ أَنْ تُهْمِـلِي

هَزَّتْ فُؤادِي السَّارِياتُ وَ لَمْ أَطُـلْ
شَيْـئاً بِعِشْـقِكِ مُخْـزِيٌ مـا تَفْعَـلِي

آهِ لِـهٰـذا الْقَـلْـبِ !..كَـمْ وُدّاً رَمَــى
عِنْدَ الْحَبيـبِ وَ عِنْدَ وَريدٍ أَسْـيَلِ

أَهْـواكِ قَدْ قـالَ الْفُـؤادُ وَ قَدْ رَأى
أَنْ عِشْتُـني فيـكِ وَ فيكِ تَحَلُّـلِي

عُـودي إِلَيَّ، لَقَدْ أَتَيْـتُ، تَحَـضَّرِي
عِنْدَ الدُّجى لِلِقاءٍ يَزْهُو بِمُخْمَـلِي

شَوْقي عَكُـوفٌ ما مَنَعْتُ صَـلاتَهُ
هَـلّا تَـرَيْـنَ قِـيـامَـهُ .. وَ تَـذَلُّـلِي

رُدِّي إِلَيَّ الْمُشْتَهى … رُدِّي هَـوىً
أَخْـشى عَلَـيْهِ مِنَ الْبَقـاءِ الْأَرْمَـلِ

عِشْقٌ غَزانِي وَ اخْتـارَني مُتَأَلِّماً
فَتَـرَفَّـقي في صَدِّهِ .. وَ تَمَـهَّـلِي

هَلْ كـانَ قَلْـبي لِاشْـتِيـاقٍ مَلْـعَباً
أَمْ كانَ عِبْءَ تَـرَدُّدي وَ تَِمَـلْمُـلِي

كُـوني ضِـيـاءً في فُـؤادٍ مُـظْـلِمٍ
لَـبّي نِـدا شَــوْقي وَ لا تَتَـنَصَّـلِي

لا تُـظْهِـري لي حَسْـرَةً وَ تَـأَسُّـفاً
قُـولِي لِما قَلْـباً هَـوى لا تَحْمِـلِي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى