وريدُ الورد

ناهد بدران | سوريا – لندن

فوحٌ قرمزيُ النّسمات
تسلّلَ على رؤوسِ تنهيدة
يفرشُ ظلالَ عمري و المدى
تأرجحتْ نبضاتيَ على ذراعِ أمنية
و تكوّرتْ في سلاليَ النّجوم
فؤادي طريّ القوافي
نمتْ على أضلاعهِ ريحانة
في عمرِ البوحِ إلّا قصيدة
مرّ بقلبي هلالاً
يجنّدُ الشّهبَ في منظومته
يرمي بسنّارتهِ في أقليمي
التقطَ أنفاسيَ النّابتةَ على ضفّةِ النّبض
ذاتَ رعشةٍ حينَ تصافحتْ حروفنا
وهبني حاسّةَ العشق
عانقني ببوحٍ ماطرٍ … ليقفزَ قلبي
من ضلوعيَ الضيّقةِ و يعرّشَ
على مقاهي الرّبيع ..
يخشخشُ فناجينَ الزّنبق
يدثّرُ رعشةَ النّرجسِ بنميرهِ
.. اكتملَ بدرهُ في منتصفِ السّطر
ليلهجَ بلحنٍ مقصوصٍ من تراتيلَ أندلسيّة
طافتْ معهُ جوارحي تملأُ زقّها
من وريدِ الورد ..
تجاوزتُ طفولتي بعشرٍ و نيّف
لأغني على مسارحَ تعشقُ لونَ الفرح
في آهتي المنسكبة …
يا أنتَ ..!! أيّها المخبوءُ في عصارةِ وجدي
أيّها الكثيفُ في ضوءِ الحدق
تلملمُ أغنيةً كفيفةً لتنفخَ في وجهها
و تلبسها صلواتِ النّدى
كنت أحفرُ في ذاكرتي ملامحك
على ضوءِ الشّغفِ
حين أيبسني الحنينُ و قرقرَ الشّوقُ … !!
أفطرتُ من أطباقِ ثغرك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى