سوالف حريم.. اتقوا الله بأطفالكم

حلوة زحايكة | القدس – فلسطين

يقول تعالى: وقال تعالى: {المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ ربكَ ثوابًا وخيرٌ أمَلا } [الكهف: 46] وفعلا لا أجمل ولا أحلى ولا أعزّ من الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة، فهل نتقي الله بأطفالنا؟ ومن المعروف أن جميع أنواع الحيوانات توفر الحماية والرعاية لأطفالها، وترعاها وتدربها على ما يؤهلها للعيش في البيئة التي تناسبها، فهل يفعل الانسان الشيء نفسه مع أطفاله؟ واذا كنّا منصفين فإن الجواب صادم، فقد تعرض عشرات آلاف الأطفال ولا يزالون يتعرضون للقتل، ورأينا مناظر لأطفال استهدفتهم آلات القتل تقشعر لها الأبدان، مثلما حصل لأطفال قطاع غزة في المحرقة الأخيرة، وكما يحدث لأطفال العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرهما. وليت الإنسان يتعلم أشياء كثيرة من عالم الحيوان، فبعض الأطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي من الكبار، وهذا ما لا يحدث في عالم الحيوان. والحديث يطول في هكذا قضايا.

لكننا سنلفت الانتباه إلى أولئك الذين ينطبق عليهم مقولة “ومن الحبّ ما قتل” في تعاملهم مع أطفالهم، مثل أولئك الذين يرفعون أطفالهم ويقذفونهم إلى السماء ثم يتلقفونهم، غير عابئين بالمخاطر التي تحيق بالطفل والتي أقلها إصابته بارتجاج في المخ. ومن الأمور التي لا يقبلها العقل السليم، هي قيام البعض بوضع سيجارة أو “مصّاصة” أرجيلة في فم طفل قد يكون رضيعا، ويقومون بتصويره ونشر الصّور مفاخرين بها، دون أن يدركوا أنهم ينتهكون براءة الطفولة.

وإمعانا من الكثيرين منا بعدم احترام طفولة أبنائهم، قيام البعض بالتعامل مع الأطفال دون مراعاة للمرحلة العمرية التي يعيشونها، فيخاطبون الأبناء الذكور وكأنهم رجال، والإناث وكأنّهن عرائس! وهكذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى