عَلى ضِفافِ الأيّامِ
نائلة أبوطاحون | طولكرم – فلسطين
ما أنتَ إلَّا الشَّمسُ تُشرِقُ في غَدِي
وَسَناءُ فَجرٍ رَائِعٍ مُتَجَدِّدِ
°°°
تَعدو عَلى فَرسِ البَلاغَةِ مُنشِدًا
لَحنَ القَداسَةِ في زَوايا المَعبَدِ
°°°
فَتُثيرُ نَقعًا في الفُؤادِ كَأنَّهُ
خَفَقــانُ قَلبٍ ناسِــكٍ مُتَعَبِّدِ
°°°
وَتَنَفَّسَ الصُّبحُ البّهِيُّ عَلى صَدَى
خَطوِ الفُؤادِ بِدَوحَةِ الحُبِّ النَّدي
°°°
فَأصَاخَ سَمعُ الكَونِ لِلنبضِ الّذي
ضجَّ الفؤادُ بعزفِهِ المُتَفَرّدِ
°°°
أطلَقتَ في بَهوِ الضُلوعِ فراشَةً
زَهوَ الفراشاتِ الجَميلةِ تَرتَدي
°°°
لِتَمُرَّ في غاباتِ شَوقٍ جارِفٍ
تَصطادُ ما بالقَلبِ من نَبضٍ صَدي
°°°
فَيَرِفُّ طَيرُ الحُبّ في فَنَنِ الهَوى
يَشدو بِلَحنٍ فيهِ بَعضُ تَنَهُّدي
°°°
مِن شُرفَةِ التَّحنانِ يَرنو خافِقي
مُتَأَمّــلًا طَيفًـــا يَلوحُ كَــــفَرقَدِ
°°°
سَكَبَ الضِّياءَ وَكُلَّ أطيافِ المُنى
وَيَذوبُ شَوقًا في انتظارِ المَوعِدِ