بريق عينيك
د. عز الدّين أبو ميزر | القدس – فلسطين
لا تَسأليني فقد مَزّقتُ أشرعتي
وَبينَ كَفّيكِ قد ألقيتُ مِرساتي
///
فَلا مَشاوير بَعدَ اليومِ يا سُفُني
قَطعتُ كُلّ مشاويري وَرِحلاتي
///
وَلا شواطِيء شَوقٍ كُنتُ أرسمُها
بَريقُ عَينيْكِ أنساني رُسوماتي
///
أينَ المباني الّتي شَيّدتُ من زَمَنٍ
ضَاعت وَأضحَت خَيالًا من خَيالاتِي
///
وَأينَ مِنّي حَمام الحُبِّ أُطعِمُهُ
عَلى غُصونكِ قَد حَطّت حَماماتي
///
أنا أُحِبُّكِ فَوقَ الحُبّ يا قَدري
مَلكتِ كلّ أحاسيسي وَخَلجاتي
///
أنا الّذي ألبَسَ الأشواقَ حُلّتها
وَعطّرَ الشَّوقَ من ذَوْبِ الصّباباتِ
///
وَصاغَ للحُبّ أشعارًا يُرَدِّدُها
فَمُ المُحِبّينَ أشعاري وَأبياتي
///
أنتِ الهواءُ وَأنتِ الآهُ في رِئَتي
فَكيفَ أحبِسُها في الصّدرِ آهاتي
///
أنتِ الخِطاباتُ فَوقَ القلبِ أنقُشُها
لَكَمْ أحِبُّكِ يا أحلا خِطاباتي
///
عَيناكِ غابَةُ شَوقٍ لَو أتوهُ بِها
مَا أطيبَ العيشَ في هَذي المتاهاتِ