يا ليت شعري
ناهد بدران | سوريا – لندن
لي فيكَ عمرٌ قد تلاشى مسرعا
و ربيعُ فجرٍ راحلٍ ما ودّعا
///
و حديثُ روحٍ أُخْمدَتْ أنفاسها
بردُ الفصولِ على الوتينِ تربّعا
///
أبتاهُ في مجرى دمي شِعراً غدا
يسقيكَ أنفاسَ الحياةِ مِنَ الدُّعا
///
فأراكَ تشربُ منْ شغافيَ نبضةً
و تنيرُ في سطرٍ كبا و تصدّعا
///
كلّ اللّغاتِ ضريحها في غصّتي
و خيالِ طيفٍ في الهزيعِ تربّعا
///
همستْ بهِ كلّ القصائدِ و ارتعت
من نور وجهٍ في الأصيلِ تمنّعا
///
ذكراكَ ذكرٌ استقي منهُ الهدى
من بعدِ شجوٍ في الوجيفِ تقطّعا
///
يا ليتَ شعريَ قدْ وسمتُ برعشةٍ
وجدٌ تمكّنَ كمْ بكى و تضرّعا
///
اسألْ فؤاديَ أيُّ كأسٍ اترعتْ
حكَمَ الزّمانُ بلوعةٍ فتجرّعا
///
ذبلَ الوتينُ فبعدَ كفّكَ يابسٌ
غصنُ السّحابِ و كان ديْماً انصعا
///
من لي إذا عزفَ الحنينُ بمهجتي
و ترُ المشاعرِ بالنّشازِ تطبّعا
///
و بمنْ ألوذُ و دارُ أهليَ أعرضتْ
موجٌ طغى و على اللقاءِ ترفعا