أخـلاقي حيـاتي.. قصة قصيرة
نورالدين تامر حمادة يوسف | البحيرة – أبو المطامير – مصر
مدرسة حاتم إدريس غيث الرسمية للغات
تحت إشراف الأستاذين : خالد رمضان عيد – صالح سعيد
في يوم من الأيام تجمع الأطفال حول جدِّهِم كما يفعلون مرة كل أسبوع ليُحدِّثَهم جدُّهم و يحكي لهم القصص ، فبدأ الجد حديثه هذه المرة قائلا : يا أحفادي الأعزاء ؛ سنتحدث اليوم عن الأخلاق الكريمة.
إن الإنسان الصالح من مواصفاته الأساسية التحلّي بالأخلاق الكريمة، ومن الأخلاق الكريمة خلق الصدق،
فيجب على الإنسان الصالح أن يكون صادقا دائما ، وعليه البعد عن الكذب، فعليكم بالصدق في كل قول وفعل .
فقالت منى: نعم يا جدي ، لقد تذكرت مرة كنت قد ذهبت إلى المدرسة وقد كنت نسيت أداء الواجب المدرسي أنا و صديقتي أمل كذلك ، و عندما سأل المعلم : مَن أنجز الواجب المدرسي؟
فوقفتُ و قلت للمعلم: أني لم أنجز واجبي فلم يعاقبني ؛ لكن أمل كذبت و قالت أنها أنجزته، ففتح المعلم كراستها ليرى واجبها فعرف أنها كذبت فعاقبها .
فقال الجد : نعم يا مُنَى فالله يحب الصادقين و يكره الكاذبين، و لنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدوة الحسنة في الصدق حيث لقبه أهل مكة بالصادق الأمين فعلينا بالصدق فإنه يقود صاحبه إلى النجاة في الدنيا و الآخرة .
و تابع الجد حديثه مع أحفاده: كما سنتحدث اليوم أيضا عن خلق التواضع ؛ فالتواضع يرفع صاحبه مكانة عالية ، ويكسبه احترام الناس، فقال عماد : نعم يا جدي، لقد تذكرت موقفا حدث لي ذات مرة ؛ فقد كان لي صديقان هما: حامد و أمجد، و كان أمجد يتفوق في دراسته أما حامد فكان مستواه الدراسي متدنيا ، لكن أمجد كان متكبرًا، فذات يوم أخبرنا المعلم أنه سيعطينا امتحانا ؛ فاغتر أمجد بنفسه و لم يستعد للامتحان ، أما حامد فقد ذاكر جيدا و اجتهد في مذاكرته، و في يوم الامتحان حصل حامد على درجة كاملة ، أما أمجد فقد حصل على درجة أقل لأنه أهمل و اغتر بنفسه .
فقال الجد : طبعا يا عماد فاللهُ تعالَى و كذلك الناسُ لا يحبون المتكبر المغرور .
شكر الأحفاد جدَّهم على هذا الحديث الرائع و النصيحة الغالية على أمل اللقاء به مرة أخرى كما تعوَّدوا كل أسبوع .