قصة قصيرة جدا.. ظهرٌ منحنٍ
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
كي ينجحَ كان يحني ظهرَه ُدائماً
و كان ذلك يترافقُ مع خفضِهِ لرأسِهِ نحو الأسفلِ
حتى يلتصقَ حنكُهُ بقبضة صدرِهِ .
هكذا و بعدَ مرورِ الوقتِ نجحَ
و بمناسبةِ نجاحِهِ أرادَ إقامةَ حفلةٍ
و لما حضرَ المدعوونَ ،
اعتلى المسرحَ و أرادَ الترحيبَ بضيوفِهِ ،
لكنَّهُ لمْ يستطعْ بأيِّ شكلٍ منَ الأشكالِ أنْ يستقيمَ ،
إضافةً لذلكَ لمْ يتمكنْ إلا منْ رؤيةِ حذائِهِ ،
فأُضطرَّ لإلغاءِ الحفل ِظناً منهُ أن أحداً لم يحضرْ .
الجديرُ بالذكرِ أنَّ جميعَ الحاضرين
كانت ظهورهُم منحنيةٌ كأقواسٍ و أحناكُهم ملتصقةٌ
بقبضات صدورهم .