السعادة

سجى مشعل | لقدس – فلسطين

الحساسيّة ليست عارًا أو خِزيًا، إنّ حساسيّتنا مراكز قوّتنا ولهفتنا، إنّها القُدرة على الشّعور بالعطف والامتنان والحنان، فَما فَتئت تصيرُ مكانَنَا الآمنَ وسط هذه الفوضى العارمة في العالم، وهي الشّيء الوحيد الّذي يُشعرنا بإنسانيّتنا وتجرّدنا من التّحقير والقسوة وممارستهما.
إنّ حبّ الحياة يجعلنا نعيش حياة ملؤُها السّعادة، ومن ثمّ فإنّ العمل المليء بالحبّ هو ذاته العمل الّذي يُقبِل المرء عليه بشغف باهظ الثّمن، ولا علامة فارقة في حياة النّاس سوى ممارسة الحبّ بحساسيّة، وإتقان الشّغف بحساسيّة.
لم أذكر بأنّي انتصرت في أيّ حرب خُضتها إلّا حينما كنتُ أُقبِل بملء روحي ودافعيّتي صوب الانتصار، ولم يحدث وأن فرّطت بوجودي أمام لحظة يأس عابرة، لقد كانت صناعة الفرق أمرًا يُكلّف الكثير، الكثير جدًّا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى