أمنية عقيمة

هند خضر | سوريا

هذا المساء قلبي يؤلمني كثيراً، ريح الغياب تعصف بي ،تعلقني ما بين السماء والأرض، أتطاير كريشة في مهب الريح، وتشتد العواصف كلما مررت بقربي فأتقطع في الثانية الواحدة آلاف المرات.
بالله عليك ألا يصعب عليك حالي؟ !
شيء ما يأخذني إليك ، أتراه الحب أم الاستسلام و الرفض بخروجك من داخلي؟
في زحام الأيام و ما تخلفه من ضجيج أنا لا أسمع إلا صوت دقات قلبك، وحدها تلك النبضات التي تمنحني الرغبة بالحياة، والسبب هو إحساسي العالي بك، وبأنّ تلك القطعة التي تركن في الجزء الأيسر من صدرك مازالت تنبض من أجلي أنا فقط .
رغم عشقي لليل إلا أن عتمته ترعبني،تشبه عتمة رحيلك الأبدي من عالمي، أنظر في المدى فلا أرى سواك، أرى وجهك كنجم يشعّ ليبعث بضوئه إلى زوايا روحي المظلمة فتضاء به.
‏قل لي بحق السماء: هل أنت تُعشَق لهذا الحد أم أنا مجنونة عشق؟
‏إلى متى ستبقى صورتك تطفو على ذاكرتي وتنعكس في عيوني؟
‏كلما حاولت أن أضع خطة جديدة لأبدأ من دونك عالمي الجديد أفشل ..
‏كلما قررت ألا أبتسم عندما أراك ..أيضاً أفشل ..أبتسم لك باللاشعور، وكيف أمنعك من رؤية الابتسامة التي فتنتك دائماً و أوقعتك بي؟ !
‏ليتني أستطيع أن أسقط كل شيء يغزو تفكيري، ليتني أستطيع أن أصل إليك لدقائق فقط لأقول لك كما غنى القيصر (أحبكَ جداً وأعرفُ أنّ الطريقَ إلى المستحيلِ طويلُ) ، ومن بعدها أعود إلى مكاني وليس معي إلا ذاكرتي الفارغة من كل شيء إلا منك ، وكأن تلك الذاكرة حُكمَ عليها بعشقكَ مؤبّد.
‏كل شعور جميل خبأته لك في عيوني عساها تخبرك ما عجز عنه لساني وما لم يستطع فعله حبر قلمي.
إن لم يسعفني الزمان بلقائك و وصالك سوف تتبخر أمنيتي على شرفات عمري، وستنتهي كلماتي وحكاياتي،
‏و سأكون شهيدة حبك و صمتك،
‏أما أنت كن بخير .. فهناك من يبتسم من أجلك …
‏من أجلك وحدك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى