تلك أمي

ناهد بدران | شاعرة سورية تعيش في لندن

تلكَ أمّي و أنا امتدادٌ لنبضها…

سرٌّ تفقههُ العروقُ الّتي تقاسمتْ

خلاياها مع نورِ الشّمس …

لحنٌ تعزفهُ أوتارُ اللّيلِ بنبضِ صبرها

موشومٌ على الوريدْ .. بملحِ دمعها 

أيقونةُ الخلود …

تلكَ أمّي و من دنانِ المحبّة

سكبتْ في وتينها لحنَ ليلٍ طويل

بطولِ صبرها و جدائلِ الياسمين …

.. أهيمُ بين عينيها و حقولِ المدى

لأجمعَ قصصَ الكواكب

في كتابِ المجرّة …!

لأوحّدَ تكّاتِ الزّمنِ على توقيتِ

نبضها …

أصلّي تحتَ قدميها صلاةَ التائبين ….

أمي .. ينقصني ألفُ عامٍ لأتقنَ

فنّ الإبتسامةِ و القلبُ دامع

لأقدّسَ رائحةَ التّعبِ تضوعُ

من ثيابك …

و أقفزَ قبلَ النّورِ لأشعلَ  فتيلَ

الصّبرِ من وقدِ الصّلاة ..

محرابكُ الجّنةٌ و تحتَ قدميك

سندسُ الملكوت ..

تطرقينَ بابَ قلبي بألفٍ و ميم

فيلتوي الحنينُ في أوردتي

و الأبجديةُ على سطوركِ

شهباً  .. تستقيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى