أسماء المدن الفلسطينية في قصائد شفيق حبيب
شفيـــق حبيـــب | الناصرة – فلسطين
لقد وردت أسماء كثيرة لمدن فلسطينية في شعري لا مكان لحصرها بسبب تعدد الأحداث التي تناولتـُها في قصائدي والمرتبطة بهذه المدن وعلى رأسها:
” عروس المدائن – القدس الشريف “
أمثــــلة :
ألقدسُ تأبى أن تكونَ لهم
لك َ مسجدٌ قـُمْ سـَلـْهُ يا عمرُ!!
قبرُ المسيح ِ يئن ُّ منتحِبا ً
أيظلُّ دمعُ القدس ِ ينهمرُ ؟؟
ويظلُّ جرحي نازفا ً أبدا ً
وسوايَ بالتيجان ِ ينبهر ؟؟
باعوا ضمائرهم وما ارتجفوا
ويلٌ لمن بالشعب قد غدَروا
من ديوان ” وطن .. وعبير ” (1981) ص 37
///
فالقدسُ تبكي كيف دنـّسَها
لـَجـِبٌ على أعتابها احتربا
يافا تنادي شعرُها شعث ٌ
واللــدُّ تنـدبُ أهلـها النجُبــا
بتروا من الأحرار أرجلـَهم
كم قطـَّعـوا أوصالنـا إرَبــا
فاصمدْ معي يا صخرة ًرَسَخت
فالأرضُ أرضُك..كن أخا ً وأبا
من ديوان ” أنادي أيها المنفى ” ( 1984 ) ص 6
///
أين ولـّى فرحُ الشطآن يا غزة ُ !!
في حيفــــا …
ويافــــا …
أين ولـّى فرحُ الشطآن ِ …
في عكـّـــــا ….
وأسوار الصمودْ …
هل يعودُ الفرحُ المسبيُّ يومــــا ً
هل يعــــــود ْ ؟؟؟
هل يعــــــودْ ؟؟؟
من ديوان ” تعاويذ من خـزف ” ( 1996 ) ص 17
///
صوتُ السلام ينوحُ في أرجائنا
واللحمُ ينهشـُهُ قطيعُ ذئــــاب ِ
فالقدسُ صوت ٌ يستغيث ُ بلا صدىً
وتموتُ تحت سنابك ِ الأنصاب ِ
لا القدسُ تعرفني إذا باكرتـُها
نامت على الأحزان والأوصاب ِ
يا قدسُ !! يا مرمى السهام تجمّلي
فالجرحُ نزْفُ شعائري وكتابي
من ديوان ” تعاويذ من خزَف ” ( 1996) ص 120
///
لن أخونَ العهدَ إن جنَّ القضا
من دمي المهراق ِ أعطيه الثمنْ
مسجــدي هذا، وهـذا هيكـلي
هـذه قدســـي وإني المـُؤتمَـــــنْ
وأنا البحرُ وأنهارُ الشـّـــذا
وأنا خـُضـْرُ الروابــي والقـِنـَنْ
وأنا حيفـــا ويافـــا … وأنـا
سـورُ عكــّـــا وتباريحُ الشـجَنْ
أنا باق ٍ يا فلسطينُ !! اشهدي
إنـّمـا الزائـلُ خضراءُ الدِّمَــنْ
من ديوان ” لمــاذا …؟؟؟!! ” ( 1998 ) ص 21
///
إذا ما أعادوا لنا كِسْرة ً
من تـراب ِ الوطن ْ
تـُغنـّيك ِ شـُطآن ُ غزة َ يا سيدي !!
ويبكي الجليلُ …
انهيارَ الجبال ِ …
وموت َ الرجال ِ …
ونـَصْرَ الوَثـَـن ْ …
من ديوان ” صارخ ٌ في البرِّيـّة ” ( 2001 ) ص 41
///
يــا قـــدسُ إني في هواك ِ مُمَـزّق ُ
ومُقـَطـّعُ الأحســـاب ِ والأنســاب ِ
إن جئـتُ قــدسَ اللهِ أ ُقتـَـلُ غـُرْبَة ً
فالسـورُ يحرسُــهُ قطيـعُ ذئـــاب ِ
مترنــِّحـا ً بين الحواري ..تائها ً
مُـلقىً على الرمضــاءِ والأبواب ِ