يا مدينتنا الأبيّة
سجى مشعل | جبل المكبر- القدس- فلسطين
تُؤلّف في جوف
اللّيلة الظّلماء
قصّةَ شعبٍ قد
نال منه
أبناء المنامسِ
قصيدةٌ بِكرٌ
قد طافت على
مدامع الحزن فينا
وفتحت صدرَ حروفها
للسّماء
كي تُوشوشَها
همساتِ العدل
والرّغبات الحرّى
للانتصار للقضيّة.
في وجه غزّة شموخُ
الجبال
وكبرياء قطن السّماء.
عقدنا حروفنا للدّعاء
يا مدينتنا الأبيّة.
قد شارف الحزن
يغذُّ بأقدامه صدورنا
وقد شارفتِ الدّموع
على النّفاد يا غزّة!
فيكِ ألف طفلٍ
يناجي السّماء
ينتظر اللّيلَ حتّى
يجلس فوق جثث
إخوته يُسامرهم!
فيكِ إباء لا ينضب
لا أعرف إن كنّا كاذبين
لأنّ حرفَنا الّذي نكتبه
لا يجعلنا نشعر أكثر
بل يُدمي فينا الحسّ
أكثر فأكثر
لا أدري!
لعلّي لن أدري
كيف تُدارين الجراح
وكُلُّكِ مُكلّلٌ بالجراح