قوارب الأحلام

سمير حماد | سوريا

 

أيها الألم الممتدّ دون رحمة

إلى متى ننتظر أشرعة العائدين؟

متى تعود سفننا المتعبة إلى المرافئ الثكلى

محمّلة بالصباحات والفرح؟

إلى متى سنظلّ نائمين,

في قوارب أحلامنا برعب وخوف؟

متى نرى الجَمال بلا دموع ولا أشواك؟

متى نرى الملائكة تعبر أحلامنا بلا جماجم؟

متى نرى الأفق خالياً من الدخان؟

خالياً من الموت والظمأ؟

أيتها الريح المجنونة،

اتركي الفجر يرفع مرساته ,

كي ترفع الشمس أشرعتها،

وتستانف أسراب السنونو

دورانها في القبة الزرقاء،

تفتش عن عيون الصغار

الذين أمضوا الليل

وهم يمدون ايديهم إلى السماء

كي يقطفوا النجوم،

افتحي أبوابك أيتها السماء،

دعي الشمس تدخل الحدائق،

كي يرسم الأطفال أحلامهم ,

بين الشجر والورود والعصافير،

كي يقطفوا مزيدا من الأمل،

دعونا نغني معهم أغنية الشمس،

ونرفع أشرعة الحياة والفرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى