القدس تنادي
بدرية بنت حمد السيابية | كاتبة عمانية
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42].
ماذا عساي أن أكتب في أسطر صفحات دفتري، والألم يزيد يوماً بعد يوم لما تسمعه أذني، من صواريخ تهدم كل حلم طفولي، تقتل البراءة في قلوبهم البريئة، طفلة تحمل لعبتها من بين الحطام، والدمعة لا تفارق عينيها، شاب يستشهدُ بدماء الشهداء مبتسماً ويزف إلى منزلة الشهداء، وأمه تهلل الله أكبر الله أكبر، وتقول في ودائع الرحمن، تناثرت أجسادهم الطاهرة لترفرف عالية دون رجعة، العيد له فرحة، والقدس تزف أبطالها بتغاريد، غدر بهم العدو دون رحمة، أين العدالة يا بشر؟ أترون الأطفال والنساء وكل الأبرياء تفارق الحياة، القدس تنادي بحرقة لعل من يستجيب لها، ألا يكفي الظلم والغدر، لِمَ هذا الصمت الرهيب أيها العالم؟ أين الضمير الحي في قلوبكم وعقولكم ؟ يكفي دمارا! يكفي حربا!، يكفي ظلما! القدس تنادي، ندعو الله النصر لهم في كل لحظة.
سيكون النصر قريباً، وستتحرر من كل قيود العدو الصهيوني، وتنثر السعادة والفرح في قلب كل فلسطيني وعربي والعالم الإسلامي. نستبشر خيراً من الله، وأملنا بالله كبيرا.
إنَّ «القدس عاصمة فلسطين (الأبدية)، “اللهم احفظ إخواننا في فلسطين وانصرهم على الإرهاب الصهيوني الغاشم».