العمرُ والغربال
شفيــق حبيــــب | الناصرة – فلسطين
يَمُرُّ العُمْرُ مِثْلَ الماءِ في الغربالْ
وأَجْيالٌ تلي أَجيالْ
ونحنُ هُنـــــا …
مَرامي الحُزنِ والآلامِ والأهْــوالْ
عُقولُ عشيرتي لا تعرِفُ
الأوراقَ والآفاقَ
لكن تصنَعُ الأغلالْ
وتخلِقُ ربَّها المَحْشُوَّ بالأموالْ
أَضَعْنا الخيطَ والمِنــوالْ
أضَعْنا كلَّ خَيْرٍ حين أصبحنا
بلا روحٍ .. بلا جَسَدٍ .. بلا ظِلٍّ
يَجوبُ مدارجَ الأطـلالْ
وأرضي …
آهِ يا أرضي !
يناوِشُها لُصوصُ العَصْرِ والأنـذالْ
ذِئابٌ دامِياتُ الظُّفْرِ والأنيابِ
في جَسَدٍ ينوءُ بما تعلوهُ مِن أثقــالْ
ونحنُ هنـــــا …
بِوَجهِ الرّيحٍ والإعصـارِ عِهْـنٌ
في صحاري العُمرِ والتّرحـــالْ
يَمُـرُّ العُمْـرُ ، لا نَدْري
أنمشي أم بنا يَمشي الضَّياعُ إلى
مقاديرٍ مٌقَطَّعَةٍ بِلا أوصـــالْ
وزلزالٍ على زِلزالْ ..؟
ستبقى بعضُ أحلامي
حروفاً فوقَ ألواحٍ مِنَ الصَّلصالْ …
نص شعري جميل ومعبر
نص شعري جميل ومعبر عن محنة المرحلة