أضرار عنكبوت الغبار علي ثمار نخيل وطرق مكافحته
د. عبد العليم سعد سليمان | كلية الزراعة – جامعة سوهاج
عنكبوت الغبارOligonychusafrasiaticus ينتشر هذا الحلم في جميع مناطق زراعة النخيل في العالم حيث يعد مشكلة في العراق وليبيا والجزائر والمغرب وتونس والسعودية والبحرين والسودان واليمن وسلطنة عمان وتشاد وموريتانيا والإمارات وفلسطين واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وايران وغيرها.
– تختلف تسمية هذه الآفة من منطقة لأخرى فتسمى عنكبوت الغبار وحلم الغبار واكاروس الغبار وبوفرة (شمال افريقيا) ازْمَ (السودان).
– يضم جنس Oligonychus الذي يعود له عنكبوت الغبار أكثر من 35 نوعاً تهاجم عوائل عديدة منها نخيل التمر، البلوط، المانكو، الشاي، القهوة، القطن، الذرة، الصنوبر، الرمان، العنب، الكمثرى، الأفوكادو.
ما هو الضرر الذي يحدثه عنكبوت الغبار؟
- ينشأ الضرر نتيجة لتغذية الأطوار النشطة المتحركة للحلم وهي اليرقة والحورية الأولى والثانية والبالغة على عصارة الاوراق والثمار في مرحلتي الجمري والخلال حيث يمتلك الحلم فكوك ابرية (Chelicerae) يغرزها في قشرة الثمرة فيسبب تلونها وتبقعها فتظهر الثمرة غامقة اللون مشوبة بالحمرة خاصة المنطقة قرب القمع، والضرر الأشد تأثيراً على الثمار هو أن هذا النوع من الحلم يفرز نسيج عنكبوتي كثيف على الثمار والعذوق والشماريخ مما يسبب تجمع وتراكم جزيئات الغبار والأتربة والحشرات الميتة عليها بحيث يصعب ازالته برش الثمار بالماء كأسلوب للوقاية.
– يعمل هذا النسيج على عرقلة العمليات الفسيولوجية للثمرة بالإضافة لأحداثه ظلاً على الثمار يؤخر من تلونها ونضجها. لا تصلح الثمار المصابة للإستهلاك البشري فلذلك تقدم كعلف للحيوانات أو تترك على أشجار النخيل مما قد يسبب تفاقم المشكلة في السنوات اللاحقة. تصل نسبة الإصابة في البساتين المهملة إلى أكثر من 50% في العراق (البصرة) وإلى حوالي 80% في المناطق ذات الجو الجاف والحار. إزدادت شكاوي الناس خلال السنوات الأخيرة من اصابة نخيل البيوت المخدوم بهذه الآفة وكان موسم عامي 1997 و 1999 و 2004 و 2005 بالنسبة للتمور أشد تضرراً بآفة عنكبوت الغبار.
الطرق الوقائية والعلاجية لمكافحة عنكبوت الغبار :-
- نظافة البستان من جميع بقايا الثمار المتساقطة سواء علي الأرض أو العالقة بأي جزء من النخلة والتخلص من عراجين المواسم السابقة العالقة بالنخيل وكذلك الحشائش بحرقها للقضاء علي الآفة المتواجدة عليها .
- الأهتمام بالعمليات البستانية لتكون الأشجار بحالة جيدة ، كما يجب متابعة حالة الإصابة بالأكاروسات علي النباتات والحشائش والتي تعتبر عوائل وسيطة أو ثانوية حتي يحين موعد انتقالها وإصاباتها أشجار نخيل التمر المجاورة في نفس المنطقة .
- التخلص من مصادر الأتربة حول المزارع كردم وتعبيد الطرق القريبة منها تجنباً لتفاقم الإصابة .
- غسل العذوق عند مشاهدة بداية ظهور الإصابة بواسطة الماء المضغوط وهذا يفيد في التخلص من الإصابة غير الشديدة .
- بعد عمليات جني المحصول يتم تعفير منطقة الجمارة في النخيل المصابة بالكبريت الزراعي بمعدل 50-100 جرام للنخلة حسب العمر.
- استعمال الكبريت الزراعي تعفيراً علي العراجين بمعدل 50-100 جرام للنخلة حسب عدد العراجين وكبر حجمها وشدة الإصابة .
- رش العراجين بالكبريت الميكروني 80% وبمعدل 300مل في 100 لتر ماء ويكرر الرش كل اسبوعين.
- استعمال الزيوت المعدنيةالصيفية في حالة ظهور الإصابة بعد مرحلة تلون الثمار مثل سانسيبراي والمبيدات الآمنة والمركبات الحيوية المسموح بها في الزراعة العضوية مثل الازادركتين والماترين .
- تعفير العذوق قبل أول مرة لجمع المحصول بحوالي 3 أسابيع (2-3) مرة .
- عند الإصابة الفعلية بلأكاروسات يفضل الرش بمبيد الكالثين الزيتي 18,5% بمعدل 200مل لكل لتر ماء ويشترط الرش في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس مباشرة .
- الرش بميد الأورتس 50% بمعدل 50مل لكل 100 لتر ماء.
- الرش بمبيد برايد 20% بمعدل 35مل لكل لتر ماء .
يمكن تكرار الرش مرة كل أسبوعين للقضاء علي نسبة عالية جداً من الإصابة بشرط توقف الرش تماماً قبل جني المحصول بفترة لا تقل عن شهر .