الشاعر الأردني د. محمد سمحان والسورية ليلاس زرزور (وجها لوجه)
شاعر وناقد ومؤرخ وكاتب وصحفي .. دكتوراة في التاريخ ـ اتحاد المؤرخين العرب بغدادـ 2002 دكتوراة فخرية من جامعة المواهب العالمية 2015 ودكتوراة فخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني 2016 وحصل على متطلبات الماجستير في الاداب – تقدير جيد جدا – الجامعة الأردنية – 1989- عمان – الأردن. وبكالوريوس في الآداب – الجامعة الأردنية – 1973 – عمان – الأردن.
مشرف ومقدم برنامج أوراق فلسطينية على قناة برايم الفضائية الأردنية 2015 ، مشرف ومقدم برنامج فلسطين في القلب على قناة نورمينا االفضائية الاردنية 2012 ومستشار إعلامي ورئيس تحرير تنفيذي – مجلة المستقبل الاقتصادي الأردنية – 2003/ 2005. ومدير عام مؤسسة عبر الشرق للتسويق والترويج – 1992/1997ومؤسس ورئيس مجلس إدارة – جريدة المرأة العربية – 1992/1994ومدير تحرير – مجلة القدس – 1986/1991ومعد برامج اذاعية ادبية وثقافية / الاذاعة الاردنية1987 ومدير تحرير – جريدة صوت الامة – 1985/1986ورئيس القسم الثقافي – جريدة الدستور الاردنية – 1984/1986 ومنسق أعمال المؤتمر الثقافي الوطني ـ الجامعة الاردنية – 1984/1985وسكرتير فمدير تحرير – مجلة أفكار – وزارة الثقافة الأردنية 1982/1984و رئيس لجنة الشعر في مهرجان جرش 1984 وأستاذ ومعلم – المدارس الثانوية ومعاهد وكليات المعلمين والمعلمات 1973/1982والمحرر الثقافي – جريدة عمان المساء الاسبوعية 1971/1973والمحرر الثقافي – جريدة اخبار الاسبوع الاسبوعية – 1968/1970ومعد ومقدم برامج فكرية وسياسية في قناة نورمينا الفضائية الأردنية ومعد ومقدم برامج فكرية وسياسية في قناة برايم الفضائية الأردنية وعضو اتحاد الكتاب الأردنيين وامينه العام سابقا وعضوالنادي العربي للثقافة والفنون وامين الشؤون الثقافية سابقا وعضو نادي أسرة القلم الثقافي ونائب الرئيس سابقا وعضو اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد المؤرخين العرب وعضو رابطة الكتاب الأردنيين وشارك في المؤتمر الوطني للثقافة 1983ومهرجان الشعر الدولي في سيراييفو1984ورئيس لجنة الشعر في مهرجان الشعر في جرش 1984والمؤتمر الثقافي الوطني ـ الجامعة الأردنية 1984ـ1985.
ومن أعماله الشعرية: (معزوفتان على وتر مقطوع وأناشيد الفارس الكنعاني1972. وأنت أو الموت 1979وأبجدية العشق والجنون 1985وأقانيم 2002. والابدتان 2003وأفاويق 2012 واردنيات 2017 وثلاثة دواوين شعرية مخطوطة ترجمت بعض اشعاره الى الانجليزية والصربية والسويدية و (الاسبانية / مؤسسة البابطين) نشرت قصائده في العديد من المجلات والصحف الاردنية والعربية
ومن أعماله النقدية: مقالات في الأدب الاردني المعاصر 1984وفن الشعر بين الماهية والغائية 2003واضاءات نقدية في الادب الاردني والعربي والعالمي 2012ونشرت مقالاته ودراساته النقدية في العديد من الصحف والمجلات الأردنية والعربية
ومن أعماله التاريخية والفكرية: أعلام الاردن في القرن العشرين 1996والفكر السياسي الفلسطيني في مئة عام 2002 والله والتاريخ ـ التباس الحقائق بالاساطير ـ (الطريق الى يبوس) حوارات مع التوراة والانجيل 2009.
وشارك محكما في العشرات من المسابقات بمختلف الأقطار العربية وفي مختلف القضايا والمواضيع الفكرية والأدبية والثقافية. محكم في منشورات أمانة عمان الثقافية ومحكم في العديد من المسابقات الادبية والثقافية ومحكم في منشورات وزارة الثقافة الاردنية وفي موسوعة البابطين للشعراء العرب في القرن العشرين وانطولوجيا الشعر العربي المعاصر- راضي صدوق وانطولوجيا الشعر الفلسطيني في القرن العشرين – راضي صدوق وموسوعة شعراء فلسطين ودراسات في الشعر الاردني المعاصر – د.عبد الرحمن ياغي والاسطورة في الشعر العربي المعاصر – د.عبد الفتاح النجار.
كان لنا معه هذا اللقاء القيم الثري …
متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟
اكتشفني استاذ اللغة العربية في مدرستي وانا في بداية المرحلة الاعدادية عام 1958
الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
بالتأكيد الشعر موهبة لكن الموهبة وحدها لا تكفي ولا بد من القراءة لدواوين الشعر العربي وكبار الشعراء .
كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟
القراءة والثقافة وامتلاك المعجم الشعري الخاص بالشاعر هما من اهم عناصر امتلاك الشاعر لقاموسه الشعري الذي يشكل صوته الخاص وبصمته الشعرية
ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
الحركة الادبية في هذه المرحلة اختلط فيها الحابل بالنابل وأصبحت الفرص متاحة لمن هب ودب وتحتاج الأمور إلى غربال يفرز الغث من السمين والأصيل من الدخيل .
هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لاطلاق أي موهبة أدبيةة وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته
بالتأكيد الأستاذ هو المكتشف الأول للمواهب واهتمامه ورعايته وتوجيهاته تترك أثرها في اكتشاف الموهبة وتطورها.
ما رأيك بالنقد
النقد تابع للإبداع وموجه له لكن الحركة النقدية الحالية لا تتبع ولا تتابع ولا توجه وتلعب العلاقات الشخصية والمجاملات دورا في دفع الحركة الشعرية والنقدية للوراء.
هل ترى أن الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟
وبشكل عام فالشعر والشاعر مرآة عصرهما ونحن نمر في عصر لا نحسد عليه غير أن هذا الواقع لا يعني انتشار الظلام ولكل ليل فجر وشمس.
يــَـا شـُؤْمَ مَـا صَنعَـتْ بـَنا الأقـْــــدارُ
ســـَاءَ النـَّذِيــرُ وَسَــاءَتْ الأخـْبَــارُ
لـَمَّـا نعَى نـَاعِي الدِّيـــار ِسُـقـــوطـَها
هَــوَتْ الـْقـُلـُوبُ وَزَاغـَتْ الأبْصَارُ
سَقـَطـَتْ قِلاعُ الـْمَجْـدِ وَهِيَ مَـنِـيــعَةٌ
وَتـَحَـطـَّمَـتْ مِنْ حَـوْلِـهَا الأسْــوَارُ
وَأُبـِيحَتْ الـْحُرُمَاتُ وَهِيَ حَصِيـــنـَةٌ
وَسَـطـَا عَلـَى أقـْدَاسِـهَا الأشْــــرَارُ
وَاجْـتـُثَّ شَـعْـبٌ آمِـــنٌ مِـن أرْضِــهِ
فـَتـَلاعَـبَـتْ بـِمَصِيــرهِ الأخـْـطـَارُ
فـَكـَأنـَّـهُ بـَيـَدِ الـْمَـهَـــــالِـكِ نـَبْــــتـَةٌ
مَـخـْلـُوعَـةٌ يَـلـْهُـو بـِهَا إعْـصَــارُ
///
اللهُ أكـْــبَرُ كيْـــفَ تُهْــــزَمُ أمَّــــــةُ
سَقَطَـــتْ أمامَ فُتـُـوحِها الأمْصَــارُ
سَطَعَتْ كنورِ الشّمسِ في حَلَكِ اُلدُّجى
فخَبَتْ حِيــــالَ ضِيـَـــائِها الأنـْــوارُ
طَلَعَتْ على الدُّنيـــا بشَعْـــبٍ ماجــدٍ
فَـلَّ المَمـــــالِكَ بَأسُـــــهُ الجَبَّـــــارُ
لمْ يشْــــهدِ التَّــــاريخُ مِثْـْـــلَ بُناتِها
عَـــزْماً ولمْ تتحـــــدَّث الأسْفَــــــارُ
كانَ الجِهـــــادُ طريقَـَها لِمَــرامِــها
والحَـــــزْمُ والتَّصْميـــمُ والإصْرارُ
والتَّضْحِياتُ وإنْ غَلَـــتْ فَرخِيصَةٌ
والبـــــَذْلُ مهْـــما عَــــزَّ والإيثـــارُ
///
لـَهْـفِي عَلى الأقـْصَى تـَئِنُّ رحَــابُـهُ
وَمَـعَــالِـمٌ مِـنْ حَــوْلـَهُ تـَنـْــهَــــارُ
وَالـْقـُدْسُ أُولـَى الـْقِـبْلـَتـَيْـنِ أسِـيـرَةٌ
وَتـَظـَلُّ تـَشـْغـَلُ بَالـَنـَا الأوْطـَـــارُ
والمُسْــــلِمونَ كـــأنَّ في آذانِــــــهِمْ
وَقْــــراً فلَـــــمْ يُوقِظْــــهُمُ الإنْـذارُ
///
حَـرْبَـيْن ِخُـضْنـَا لـَمْ نـَفـُزْ بـِنـَتـِيـجَةٍ
لا زَالَ عُـــــــدْوَانٌ وَلا آثـَــــــــارُ
فـَإذا حَزيـــرَانُ الـْمَقِـيـــتُ يُـذِيـقـُنـَا
ذلَّ الـنـُّــــــزُوح ِوَقـَبْـلـُـــهُ أيَّــــارُ
وَإذا بـِآمَــــــال ِالـْعُـرُوبَـةِ فِـرْيَــــة ٌ
وَإذا بـِأحْــلام ِالـرُّجُـــوعِ غـُبَــارُ
///
يَا أُمَّـتِي لـَوْلا الـْقـَطِـيـعَـة ُبَـيْـــنـَنـَا
لـَمْ يَـنـْـــمُ إلا فِـي حِـمَانـَا الـْغـَــارُ
عَـبَثٌ بُـلـُوغ ُالنـَّصْر ِفِي حَرْبٍ إذا
سُــــلَّ الـْلـِّسَــانُ وَأغـْمِـدَ الـْبَـتـَّـارُ
ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟
يجب أن يكون هناك تباين وتمايز بحكم تغيرات العصور وأنماط الحياة .
ما نوع الشعر المفضل لديك ؟ وهل الشعر هو تعبير عن الإحساس ؟
لا يوجد شعر معين ولا شاعر معين هناك شعر أو لا شعر وكل شعر جيد أحبه وأستمتع بقراءته.. نعم الشعر تعبير عن الاحساس وهو في اللغة جذر الشعور واذا خلا الشعر من المشاعر يصبح ألفية ابن مالك.
أنِِرْ دربــي فَلَيْــــلُ العُمْـــــرِ داج
لِمَــنْ عَــاشَ الْحيــاةَ بِــلا ســــراجِ
وَقد عشْــتُ الحيــاةَ بـــلا يقيـــنٍ
أجَـــدِّفُ في مَتــاهَــاتِ الأحــــاجي
وقادتنــي خُطــــاي إلى الخطـــايا
فسِــرتُ من اعوِجــــاجٍ لاعوِجـاجِ
وقد ضلَّـتْ خُطايَ وضاقَ صدْري
ولا أمَــــــــلٌ يَّنــــــمُّ عن انْفِــراجِ
أنِــــرْ درْبـــي فـــإنَّ الدَّرْبَ وَعْــتـرٌ
لعــــلَّ الفجْـــــــرَ يُـــؤذِنُ بانْبِــلاج
هيَ الدُّنيــا وقــدْ غَـــــدَرَتْ بِعَقْــلِي
بزخـرفــها وعاثـــتْ في مزاجـي
فأغْرَتْنِـــــــي بِمَـــاءٍ سّلْسَــبيـــلٍ
وقـادتني إلى الْمَـــــاءِ الأُجَـــــاجِ
فهـــلْ لي غيْـــر نــوركَ مِنْ خَـلاصٍ
وهل لي غير سمْعِكَ مَن أُنَاجِي
هل الشعر صناعة ؟
أساسه موهبه تثريها الصنعه فهو موهبة وصنعة معا والموهبة وحدها لا تكفي والصنعة وحدها لا تصنع شاعرا .
ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
قصيدة النثر اسم مختلف فيه وعليه وأنا أفضل أن أطلق عليها اسم نثيرة لتمييزها عن الشعر المتعارف عليه وأنا لست ضدها لكنها في واقعنا الأدبي ما زالت خداجا ولم تمتلك قوامها بعد ومعظم من يدعون كتابتها لا يفقهون أسسها ومواصفاتها .
كيف ترى الوطن في شعرك؟
الوطن والمرأة هما شعري ولا انفصام بينهما ولا حدود والله قبلهما وفوقهما .
كوخٌ من الأبنوسِ في غابَهْ
من أضلُعي حطَّبْتُ أخشَــابَهْ
وبنيــــتُهُ نَغَمــاً على نَغَـــمٍ
لَقَّطْتُـــها من بَـــوْحِ شَبّـــابَهْ
وفَرَشْـــتُهُ بحُـــــروفِ أغْنِيَـةٍ
كالجَــدْولِ الرّقراقِ مُنسـابَهْ
سيّجْــت بالأهْـدابِ شُــرْفَتَهُ
وصَنَعْتُ من نار الجوى بابَهْ
ألبَسْـــتُهُ ثَوْبَ المَجــــازِ رؤىً
فتّـــــانَةَ الألــــوانِ خـــلابَهْ
حَـــــــجَّ الفراشُ لهُ وبـــــاركه
وأقــامَ فوْقَ الوَرْردِ أسْرَابَهْ
طوَّبْــــــتُهُ لحبيـبتـــي وطَنَـــــاً
وكَسَوْتُ بالأشعارِ أعْتـابَهْ