مبارك يا صغيرتي

بقلم: فايز حميدي 

بالأمس القريب (رغم مرور ثمان سنوات بالتمام والكمال)؛ كان مخيم اليرموك ينزف، دما ، ودخانا، ودمعا، بعد أن كان منارة للعلم، والثقافة، والمقاومة، والحياة.

تراكض الجميع إلى البيت الذي سقطت فيه القذيفة الغادرة.. فتاة بعمر الورد حملها ضغط هواء القذيفة من المطبخ إلى الصالون، وهدم جزء من الحائط الخلفي للمطبخ والحمام.

عانق الأب والأم فتاتهما بحنو، ثم تراكض الجميع قائلين حمدا لله على السلامة.

في حزيران /٢٠٢١ م في مدينة كاترينا هولم السويدية: بانت من بين الجموع وهي تتوشح علم الوطن، وأي علم؟
كان يرفرف عاليا كغيوم بلا أجنحة (الأحمر، الأخضر، الأبيض والأسود )…

بانت من بين الجموع كسنبلة تشمخ اخضرارا وتبعثر أصوات الحنين.. بانت كشهقة فرح تسيل سواقي العذوبة حاملة رؤى عطشى لنداوة المطر ..هي اللحظة الحية أبدا يا بنيتي …

مباااارك يا صغيرتي حصولك على الشهادة الثانوية بمعدل مرتفع يمكنك من دخول كلية الحقوق في أفضل جامعات المملكة السويدية ..حنين حميدي ..مباااااارك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى