أستعين بحريّة العالم لأحطّم القيود
د. حنا عيسى | فلسطين
“كأي فلاح فلسطيني لا أستطيع قول: أحبك، وكلما قررت القفز على التقاليد لأقولها خرجت: كيف حالك ؟ فاعذريني لأنني “كيف حالك جداً “
(اتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء، بل إن الأحياء أموات..لذلك، قبل أن تفكروا بالتخلص من حاكم مستبد، تخلصوا مما يستبد بكم من عادات سيئة وتقاليد سوداء..لأن، القيود التي تلف أرجل النساء مصنوعة من معدن السلطة السياسية التي تسخر اللاهوت والفلسفة والقانون لخدمة مصالحها..لهذا السبب، إن الإنسان اذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى الأكل والشرب والغريزة .. وعلى ضوء ذلك، ولدت في حضن التقاليد الاجتماعية والدينيّة القديمة، وفي قيود الحكم العثمانيّ التي كان يُصقلها لأهلها رجال الدين والوجاهة فينا، فكُتب لي الخلاص منها في صباي .. أقمت في بلادٍ لا قيود البتّة فيها فوددت لأهلي وبلادي ما استمتعت به هناك، وعوّلت في ما أكتب أن أستعين بحريّة العالم لأحطّم من أجلهم تلك القيود كلّها.