كعبة الضوء الأصيل

مرشدة جاويش | سوريا – تركيا

 

وأنا التي عَمَّدتُ شمسَ الليْلِ
في ماءِ الصَهيلْ..
ومَحوتُ ليلاً كاملاً
عنْ سُرَّة الدُرّاقِ
عنْ عيْنِ النخيلْ..
لتَكُونَ مَلحمةُ الطَواف
بكعبةِ الضوءِ الأصِيلْ..
حينَ اغترافِ الحَرفِ مِنْ دوامة المَعْنى
حَريقاً يجْتنى
ثمرَ الخيالْ..
وحِيْن أفكُّ
عَن خَوفِ النعاسِ جذوعَ ظلِّي..
تنْتابَني لُغَتي..
وشَوكُ بَيارقي …
نَهباً بنسغِ مَلامحي
بيْن احتلالِ أصابعِ البَرقِ
-عشبُ الظلِّ فيْ جَفْني-
وبيْن
مانزَّ الخيالْ..
ورْداً وتُفاحاً وماءْ..
لأكونَ قبْل الصَحوِ روضَ خميلةٍ خضْراءَ مشَّطَها عَلى عَجَلٍ ببابِ الظِلِّ ماتَركَ المقامْ..
ليْ مِنْ دُوارِ البَرقِ أغْنِيةٌ..
سَمراءُ..
تَحفرُ للوريدِ صيامَهُ
فيْ صَوت إزْميلٍ..
عَلى سَمعِ الرُّخامْ..
حَتى يكونَ الظلُّ وَرْدياً..
وَقَلْبي اقْحواناً
نبْضُه حِبرٌ وماءْ..
يَمْشي إلى عُصْفورةِ المَعْنى..
يُمزِّق كُلّ أقفاصِ الهَواء
فتَرْتَدي..
كَيْنونةُ الأَشْياء ألْوانَ الغِناءْ..
وأَصيْر راهِبةً
تَغمِّسُ صرَّة
الأَحْلامِ بالصَمْتِ المُغلّفِ بالرَجَاءْ..
ويَصيرُ دَمْعُ النَار
مِن وَجَع القَصيْدة
بَحرَ ماءْ..
يُهْدي النَوارسَ
طُعْمةَ الإِبْحار
فيْ لُغَةِ العَطاءْ..شش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى