ثرثرة حتى الصباح
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
بين حين و آخر
يأتيني الفرح مجهدا منهكا خائر القوة .
اسأله عن حاله فأجده لا يقوى على الإجابة .
أتأمله أرى عينيه مطفأتين تماما .
أحاول إشعالهما بكل ما لدي من نار ، تفشل كل محاولاتي .
أخاطبه ممازحا يجلس كأصم و أبكم و لا يرد علي .
أمد يدي هازا كتفه يبدو كجثة .
أكرر هزه عبثا إلى أن افقد الأمل .
أهزه في محاولة أخيرة، أراه يغط في نوم عميق .
أحمله برفق واضعا إياه على السرير .
أغطيه بلحاف معطر
و خوفا من إقلاق نومه بصوت أنفاسي
أخرج من الغرفة .
أجلس مع حزني أصب له الكأس و نثرثر حتى الصباح.
بين حين و آخر
أعود إلى الغرفة أغطي جسد الفرح
و أعدل بلطف رأسه فوق الوسادة .
أقبله من جبينه متمنيا له أحلاما سعيدة .