بلغ السيل الزبى
شعر: ماجد الدجاني
كنعان يا كنعان كنا في مدى الأوطان جبارين
ما دخلوا ونحن نعانق الزيتون نركن للأسنة والعوالي
لكنهم عادوا بحراب البغي سلامهم
هل أوقفوا شمس التحدي في أريحا في الزوال
لا يا يهوشع شمسنا ستظل تسطع
في سماء الغور ترسل قبلة للقدس للزيتون في كل الجبال
مكروا بهذا الشعب في ليل الوعود ليثبتوه
ويخرجوه ويقتلوه ولم يزل في الشعب محصورا
ويقصف في ظلام الليل صاروخا
وما زال السلام ذخيرة لبنادق المستوطنين ولم يزل
حشو البنادق في قتالي
قم يا خليل الله قد سرقوا البراءة شوهوا وجه الطفولة
واستباحوا عرض داليتي و طهر البرتقال
قم يا خليل الله هل أسكنتهم قيطون
كي نبقى لهم منا وسلوى
هل دمنا شراب سائغ
إني أكاد أجن من وجع السؤال
قل يا كليم الله هل جاوزت بالمستضعفين البحر
كي تبقى لهم مناّ وسلوى
هل جئت يا موسى بألواح الوصايا العشر تهتف :
لا تناطح مخرزا بيديك يا كنعان
كن في الأسر ملهوفا على رزق العيال
خمسون كبشا يا خيل الله هل كانوا فداءا
يفتدي المستوطنين من السماء بهجرة العهد الجديد
وهل تاوهنا مزامير الصلاة
تموج في العقل الهداية في الضلال
خمسون مصلوبا على حرم الخليل
وكل أرضي أصبحت في الأسر جلجلة
وحارات الخليل طريق آلام
وتاج الشوك فوق رؤوسنا والخل في فمنا
على سمع الليالي
ما زال يا أهلي يهودا قابعا
في كل زاوية لتكتمل النواميس اللعينة في عهود الاغتيال
قد أنكرونا قبل ديك الفجر يا عيسى
وباسم دمائنا كرزوا
.. بنو في حضن أمريكا معابدهم
وكنا في صلاة العهر قربانا بمحراب النظام العالمي
و أرضنا تحت النعال
وشقائق النعمان تسحق ثم تصبح
في بلاط السادة النبلاء أوراق اعتماد يا سفارات التذلل
.. أن أذل من المحال
لا تسال السياف .. قالوا … نم … ودعه يتل {اسك للجبين
فلست يعد ستفتدى
انت الفداء اتيت من أفق العروبة كي تكون ضحية للارتجال
باعوك أخوتك الاباة بابخس الأثمان
يوسف أيها الصديق ضيعك الأحبة أفتنا
سنواتنا الستون ما زالت عجافا والسنابل يا بسات
صار هذا الهم فوق الاحتمال
يا آدم الملقى الى ذكريات أربع هل تلقّى من زعاماتنا
وأمريكا كلاما كي يثاب عليك من دمنا
ومن جسد الخليلي المحرم
هل زعاماتنا نعامات وتخفي رأسها بين الرمال
يا أيها الشعب استفق
ما زلت قربانا وفي جنبيك آثار النصال
يا أيها الجسد الفلسطيني في جنبيك
أورام من الداء العضال سلامهم
فامسح قذى العينين ما زلنا نقاتل في الخيال بلا قتال
مليون مجزرة .. فيا أرض النضال تفجري غضبا
وميدي تحت أقدام الأذلة
أرسلي حمما أيا قممم الجبال
ذروا رمادا في العيون بغيهم فتفتحي
يا أعين الشعب المضلل وافتحي
يا قدسنا للشمس نافذة بآفاق التحرر
وأملئي تلك الكنانة بالنبال